السيد خالد مشعل |
ربما يكون من قبيل المصادفة أن الأيام التى تناقلت فيها وكالات الأنباء العالمية خبر مقتل زعيم تنظيم القاعدة الشيخ أسامة بن لادن رحمه الله تناقلت أيضا أنباء المصالحة التاريخية بين حركتى فتح وحماس،هذه المصالحة التى أغاظت الأعداء والعملاء،هذه المصالحة التى ضيعت وأفسدت فرحة الصهاينة والأمريكان وعملائهم فى المنطقة بمقتل زعيم تنظيم القاعدة بغض النظر عن متى وأين وكيف قتل فما إن أذيع خبر مقتل "بن لادن" حتى عمت الفرحة فى شوارع واشنطن وتل أبيب .. لكن فرحتهم لم تكتمل ولم تدم طويلا بعد أن احتضنت قاهرة المعز،قاهرة ما بعد الثورة،قاهرة ما بعد نظام مبارك ..النظام الذى كان يتفنن فى عرقلة المصالحة بين الأشقاء لحساب إسرائيل فاحتضان القاهرة- والقاهرة خصيصا - لتلك المصالحة إنما يعبر عن أن مصر بدأت تسترجع وزنها وثقلها التاريخى،يعنى أن مصر بدأت فى قيادة الأمة بدلا من الفسائل التى ظنت نفسها يوما أنها البديل لعظمة وشموخ مصر،حينما يقف السيد خالد مشعل فى مكان كان محرما عليه فى عهد مبارك فهذا يعنى أننا لم نكن مخطئين حينما كنا نقول إن مبارك كان يعمل فقط لمصلحة ما يسمى بدولة إسرئيل،لعل وزير خارجية تكسير الأرجل المطرود "أحمد أبو الغيط" يكون قد شاهد عبر الفضائيات عناق الأشقاء بين حماس وفتح لعله يكون قد سمع خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة حماس وهو يقول: "إن معركتنا الحقيقية والوحيدة مع المحتل الإسرائلى وليس مع الفصائل الفلسطينية،وليته سمع السيد محمود عباس (أبو مازن) وهو يردد شعار الفلسطينيين: "الشعب يريد إسقاط الانقسام" وقال مازحا: "بعد كد يرفعون شعار الشعب يريد إسقاط أبو مازن لييت" أبوالغيط" يكون قد سمع كل هذا حتى يجعل الله ذلك حسرة فى قلبه وفى قلب رئيسه المخلوع،فكم كان يتعاظم ويتعالى على قيادة حماس ويستأسد على أهل غزة وهو لا يساوى قلامة ظفر من أحدهم بينما كان يطبطب على الصهاينة وبخاصة هذه الحسناء "ليفنى"،فى كل يوم تتجلى عظمة ثورة 25 يناير وسيرى الناس ..كل الناس داخليا وخارجيا إن انجازات ثورة الخامس والعشرين من يناير ليس لها حدود حتى لو بدا للبعض القليل من المنغصات التى يحاول البعض تضخيمها،أتدرون ما هو أكبر إنجاز للثورة حتى اللحظة لا تظنوا أن استعادة المال أو محاكمة رموز النظام السابق هى وحدها الإنجاز الأهم،لا والله،إن أكبر إنجاز للثورة هو استعادة دور مصر الريادى فى المنطقة هذا الذى كان يشغلنا دائما فى نضالنا ضد النظام السابق الذى كان يحتل مصر بالوكالة وقزم حجمها، فكان همنا الأول والأكبر هو كيف أن لشعب مصر أن يعيد ريادة ومكانة مصر،وبعد استعادة هذا الدور العظيم لمصر العظيمة الذى لعب فيه الجيش المصرى العظيم دورا أساسيا يكون ما بعده أسهل فى الاستعادة وكل المصريين شركاء فى أى إنجاز تم وأى إنجاز سيتم ولا فضل لمصرى على مصرى إلا بمقدار حبه لهذا الوطن ولنهنأ أنفسنا قبل أن نهنأ الشعب الفلسطينى بهذا الإنجاز التاريخى وستكون التهنئة الأكبر حينما نصلى جميعا مصريين وفلسطينيين عربا ومسلمين فى القدس الشرف فى المسجد الأقصى وفى بيت لحم ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله.
خالد مشعل: معركتنا الوحيدة والحقيقية مع المحتل الإسرائيلى
خالد مشعل: معركتنا الوحيدة والحقيقية مع المحتل الإسرائيلى
إرسال تعليق