مسجد "بابرى" بالهند
قالت صحيفة إيه بى سى الأسبانية إن المسلمين على ما يبدو هم الخاسر الأكبر فى قرار المحكمة العليا الهندية، الذى أصدرته، الخميس الماضى بتقسيم أرض مسجد "بابرى" المتنازع عليها بين المسلمين والهندوس، مشيرة إلى أنه على الرغم من ذلك فإن الجالية الإسلامية تعمل على عدم إثارة توترات فى دولة يشكلون فيها 13% فحسب من السكان الذين يزيد عددهم عن 1.2 مليار نسمة.
ومن ناحية، أخرى فإن الأقلية المسلمة اعترفت "أن الأرض فى الأصل ليست لنا، وعلى الرغم من ذلك فقد تم منحنا الثلث"، بالإضافة إلى ذلك فترى الجالية أن المحاكمة التى بدأت منذ 60 عاما لا يبدو أنها وصلت للنهاية.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الداخلية الهندى "بى تشيدامبارام" كان قد أكد أن قرار المحكمة العليا لا يبرر هدم المسجد الأثرى ولا علاقة له بقضية هدم المسجد، الذى لا يعد عملا إجراميا وإنما يتعلق بملكية الأرض التى كان يقام عليها المسجد مضيفا أن الوضع الراهن فى بلدة "إيوديا"، حيث تقع أرض مسجد "بابرى" المتنازع عليها سيبقى على ما هو عليه ولن يتم تنفيذ حكم المحكمة العليا بتقسيم الأرض إلى ثلاثة أجزاء بين الهندوس والمسلمين إلا بمرور ثلاثة أشهر من تاريخ صدور الحكم.
أما رئيس الوزراء "مانموهان سينج" قال إنه "لابد من منع هؤلاء المفسدين الذين يثيرون الانقسامات فى بلادنا بأن ينجحوا فى تعطيل السلام."
يذكر أن الحكومة الهندية قامت بنشر ما يقرب من 200 إلف من قوات الأمن للحد من المخاطر المتوقع حدوثها ومن شن هجوم انتقامي بين الطائفتين بالإضافة إلى إغلاق بعض المدارس فى بعض المناطق.
إرسال تعليق