وأعلن غنيم، الذى حصل مؤخراً على عفو من الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، فى تسجيل فيديو له، أمس، تأييده لفتوى الشيخ هاشم إسلام، عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، التى تبيح قتل متظاهرى 24 أغسطس، قائلاً: «يجب قتل من يقول سنحرق مقار الجماعة، مثلما أباد سيدنا على بن أبى طالب الخوارجَ فى معركة النهراون».
وشدد على أن الناس اختارت «مرسى» باسم الثورة ويجب احترامه، واصفاً الهجوم عليه بـ«قلة الأدب والسفالة»، مشيراً إلى أنه لم يكن يجرؤ أحد على أن يهاجم الرئيس السابق حسنى مبارك. وهاجم محمد أبوحامد، وكيل مؤسسى حزب حياة المصريين، واعتبر أنه باع دينه بالدنيا.
ورداً على غنيم، قال الدكتور طه وهدان، عضو مكتب الإرشاد: «هذا الكلام يجب رده إلى الأزهر للبت فيه، باعتباره المؤسسة الشرعية المخولة بذلك من الدولة، لكن غنيم عليه أن يتحمل ما أفتى به سواء كان خطأ أو صواباً».
ورفض الدكتور نصر فريد واصل، مفتى الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، كلام غنيم، قائلاً إنه غير جائز شرعاً، ولا ينطبق على متظاهرى 24 أغسطس، لأنهم ليسوا خوارج، خصوصاً أن هذا الوصف يقترن بنية خلع الحاكم وامتلاك السلاح، أما متظاهرو 24 أغسطس لا يملكون سلاحاً ولا عتاداً ولا حتى يريدون الخروج على الحاكم.
من جانبه، قال الدكتور سعدالدين إبراهيم، مدير مركز ابن خلدون، إن التظاهر حق دستورى ينص عليه الميثاق العالمى لحقوق الإنسان، والفتاوى الصادرة ضد المتظاهرين بمثابة «استخدام سياسى لمشايخ السلاطين، ويريدون أن يلبسوا الأمر ثوباً دينياً»، وتوقع زيادة تلك الظاهرة لمصادرة الحقوق والحريات السياسية وتطويع الحكم لمصلحة الجماعة الدينية الحاكمة، ووصف من يصدر هذه الفتاوى أو يقرها بـ«الشيوخ الأفاقين»، ويجب عقابهم بالقانون.
إرسال تعليق