وزير التضامن د.على المصيلحى
تسبب قرار وزارة التضامن الاجتماعى الأخير حول زيادة سعر الردة إلى 1200 جنيه للطن علاوة على دفع واحد جنيه عن كل شيكارة زنه 40 كيلو جراماً على أن يصبح سعر الطن 1225، بدلا من ألف جنيه فى الأيام الماضية، الأمر الذى أثار مخاوف لدى العشرات من المواطنين فى حالة استغلال التجار القرار فى رفع أسعار اللحوم والدواجن بدعوى زيادة أسعار الأعلاف المستخدمة فى تربية المواشى والدواجن، خاصة ونحن على أعتاب استقبال عيد الأضحى المبارك.قرار وزارة التضامن جاء فى الوقت الذى تشهد فيه الكثير من السلع موجة كبيرة من ارتفاع الأسعار دون أى مقدمات من جانب الوزارة لتبرير صدور القرار وأنه تم إرسال خطابات إلى مديريات التموين بِشأن بيع الردة بسعر الجديد اعتباراً من بداية الشهر الحالى، مع إعطاء كل صاحب حيازة 6 شكاير فقط، دون النظر إلى مساحة الأرض المملوكة له، وذلك لمنع إقبال الكثير من المواطنين على شرائها لتسريبها فى السوق السوداء، خاصة بعدما وصل سعر الشيكارة إلى 75 جنيهاً خارج المطاحن.
وقال محمد صالح، صاحب محل أعلاف، إن ارتفاع سعر الردة فى المطاحن سيعمل على زيادة سعرها فى الأسواق، لافتا إلى أن سعر الشيكارة زنة 40 كيلو جراماً ووصل 70 جنيهاً خارج المطاحن، الأمر الذى سيؤدى إلى زيادة أسعار الدواجن واللحوم بسبب اعتماد أصحاب المزارع على الردة بصفة أساسية كعلف للحيوانات والدواجن مما يتطلب ضرورة إعادة أسعار الأعلاف لعدم استغلال البعض فى رفع أسعار الدواجن بأكثر من ضعف ثمنها وهو ما يحدث مع كل أزمة.
ارتفاع سعر الردة خلال هذه الأيام مع تحديد كميات معينة لكل مزارع دون النظر إلى مساحة الأرض المملوكة له، سيؤدى إلى قيام أصحاب مزارع المواشى والدواجن استغلال القرار لزيادة أسعار اللحوم والدواجن، هذا ما أكده الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الموارد الزراعية ومستشار وزير التموين السابق لهيئة السلع التموينية، لافتا إلى أن هذا القرار سيمثل عبئاً إضافياً على المواطنين فى ظل تدنى الأجور وارتفاع أسعار السلع، نظرا لاستخدام الردة فى غالبية أعلاف المواشى والدواجن، الأمر الذى سيؤدى إلى ارتفاعها خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأشار نادر إلى ضرورة تكثيف الرقابة على الأسواق ومصانع الأعلاف لعدم احتكار البعض العلف بهدف رفع الأسعار، لافتا إلى أنه بالرغم من تصريحات الحكومة حول ضرورة ضبط أسعار السلع ،إلا أن توجهاتها فى زيادة أسعار الأعلاف ستؤدى إلى مضاعفة أسعار السلع فى الأسواق دون أى اهتمام بمعاناة المواطنين نتيجة جشع البعض واستغلال الأزمات لرفع الأسعار، مطالبا بضرورة تراجع وزارة التضامن الاجتماعى عن قرارها وإعادة الأسعار الماضية وهى ألف جنيه للطن.
وكان العشرات من المزارعين قد اشتكوا من تعسف بعض المديريات فى رفضها تسليمهم الردة من المطاحن القريبة لهم دون أى أسباب، إضافة إلى إعطاء كل صاحب حيازة 6 شكاير فقط، دون النظر إلى مساحة الأرض المملوكة، هو ما حدث فى محافظة المنوفية حيث تم تحويل المزارعين بمركز قويسنا إلى مدينة سرس الليال لاستلام الردة بدلا من استلامها من مطحن كفور الرمل، مما أثار غضب المزارعين بسبب بعد المسافة بين محل إقامتهم وإمكان الاستلام.
إرسال تعليق