الملك عبد الله بن عبد العزيز
اعتبرت الحكومة السعودية اليوم الاثنين، أن الاستيطان اليهودى فى الأراضى الفلسطينية يقوض عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية التى ترعاها الولايات المتحدة.
وتطرق مجلس الوزراء السعودى الذى عقد جلسته الأسبوعية برئاسة العاهل السعودى الملك عبد الله بن عبد العزيز "إلى تعطيل مفاوضات السلام المباشرة بين فلسطين وإسرائيل نتيجة إصرار الجانب الإسرائيلى على عدم وقف النشاط الاستيطانى فى الأراضى المحتلة".
وفى بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية الرسمية "جدد المجلس فى هذا الشأن دعوة المملكة المجتمع الدولى إلى إلزام إسرائيل بمبادئ القانون الدولى وقرارات الشرعية الدولية وإعادة الحقوق المغتصبة لأصحابها، ووقف الأنشطة الاستيطانية التى تسعى لتغيير الوقائع على الأرض مما من شأنه تقويض عملية السلام وإفراغ المفاوضات من مضمونها".
وكانت مسألة المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية فى صلب محادثات أجراها وزير الخارجية المصرى أحمد أبوالغيط إلى جدة، واستغرقت بضع ساعات الاثنين.
والتقى أبو الغيط فى جدة (غرب السعودية) نظيره السعودى الأمير سعود الفيصل وبحث معه الملفات الإقليمية لاسيما الأوضاع فى لبنان والعراق وعملية السلام، حسب مصادر رسمية.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الأمير سعود "عقد اجتماعا مع معالى وزير الخارجية بجمهورية مصر العربية أحمد أبو الغيط"، و"تم خلال الاجتماع بحث عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الشقيقين".
وفى القاهرة، أكدت وزارة الخارجية أن الزيارة تستغرق ساعات فقط وتتمحور خصوصا حول الوضع فى لبنان والعراق وحول المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية. وذكرت الخارجية أن هذه الزيارة تأتى فى إطار "التنسيق" مع المملكة.
وتريد الهيئات القيادية الفلسطينية تعليق المفاوضات المباشرة مع إسرائيل، والتى انطلقت فى الثانى من سبتمبر فى واشنطن طالما لم تقرر إسرائيل تجديد قرار تجميد البناء فى المستوطنات الإسرائيلية. وكان انتهى مفعول قرار أول بالتجميد فى 26 سبتمبر.
وترفض إسرائيل تمديد التجميد، وأعلن الرئيس الفلسطينى محمود عباس أنه سيتخذ قراره النهائى بهذا الشأن بعد استشارة الدول العربية وبينها السعودية بمناسبة قمة متوقعة هذا الأسبوع فى ليبيا.
إرسال تعليق