بحث عن النمو النفسى حصريا على فضفضه



بحث عن 

قبل اى شىء كل الشكر الى اخى فى الله إسلام فايز عبد الفتاح إبراهيم حجي
فالبحث مقدما منه

مفهوم النمو :
  • هو كل ما يطرأ على الكائنات الحية من تغير في اتجاه الزيادة.  
  • هو التغيرات التي تحدث خلال حياة الطفل من خلال السلوك الحركي له .
  • هو زيادة في عدد خلايا الجسم وحجمها باختلاف اماكنها في جسم الانسان .
مبادئ النمو :
من أهم مبادئ النمو التي يمكن للمربي الرياضي الإفادة منها في عمله التربوي الرياضي ما يلي :
  • الانتقال من العام إلى الخاص:
أن تطور النمو يسير من العام إلى الخاص، أي من الكل إلى الجزء ففي بداية النمو تتم الاستجابة الحركية بكل أجزاء الجسم إذ لا تقتصر على عضو واحد فقط بل يشترك فيها معظم الأعضاء فعندما يقوم الطفل باستجابة حركية بالذراع اليمنى فإن هذه الاستجابة لا تقتصر فقط على ذلك الذراع، بل يلاحظ اشتراك أكثر من عضو في أداء الحركة الاستجابية وهذا يعني أن حركات الطفل في البداية تصطبغ بالصبغة الكلية إذ يشترك معظم أعضاء الجسم في أداء حركة ما وبتطور النمو يتخذ الأداء طابع التخصص أي يقوم جزء معين من الجسم بالاستجابة فقط .
  • التفرد:
بتطور النمو تستطيع الحركة الاستجابة الخاصة أن تنفرد تدريجياً إلى وحدات، صغيرة متمايزة، ومن أمثلة ذلك تطور انتقال الحركة الاستجابية للطفل من حركة القبض باليد كلها إلى حركة القبض بالأصابع، أو بإصبعين فقط كالإبهام والسبابة مثلاً .

  • التسلسل:
يتسلسل النمو بطريقة معينة. فالنمو الجسماني مثلاً يسير من أعلى إلى أسفل أي من الرأس إلى القدم. وعلى ذلك نجد أن حركة الرأس تظهر أولاً قبل حركة بقية الجسم ويلي ذلك حركة الأجزاء التالية للرأس متجهة لأسفل
كما يسير النمو من الداخل إلى الخارج، إذ يستطيع الطفل أداء حركات الجذع قبل أداء حركات الذراعين أو الأصابع .
  • الكلية:
ينمو الكائن الحي نمواً كلياً، إذ لا ينمو جزء من أجزاء الجسم ثم يعقبه الجزء الآخر. ومن ناحية أخرى لا يبدأ النمو الجسمي ثم يعقبه النمو الحركي ويليه النمو العقلي، بل يحدث النمو بطريقة كلية، أي يحدث النمو في معظم المظاهر النفسية ككل في آن واحـــد . ( 8 : 12 - 18 )





مراحل النمو المختلفة
مرحلة المهد :
الرضاعة من أسبوعين إلي سنتين :
هي المرحلة التي تبدأ من نهاية مرحلة الوليد أي بعد أسبوعين وتستمر حتى نهاية السنة الثانية
 قال تعالي: ( والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة ) [البقرة : 233] .
وقال عز وجل: ( ووصينا الإنسان بوالديه إحسانًا حملته أمه كرهًا ووضعته كرهًا وحمله وفصاله ثلاثون شهرًا ) [الأحقاف: 15] .
وتعد هذه المرحلة من أهم مراحل الطفولة حيث يوضع فيها أساس نمو الشخصية فيما بعد ويشهد الطفل نموا جسميا سريعا وتآزرا حسيا حركيا ملحوظا، فيستطيع تأدية بعض الحركات كالجلوس والحبو والوقوف والمشي وفيها يتعلم الكلام ويستطيع الاعتماد علي نفسه نسبيًا ويبدأ الاحتكاك بالعالم الخارجي .
ودور الأم في هذه المرحلة مؤثر للغاية فعليها أن تساعد طفلها على الانطلاق إلى المرحلة التالية دون أن يتعرض لصعوبات قد تعوق نموه وتكون العلاقة بينها وبين طفلها أساسها العاطفة والوعي .
ولكي تنمي الأم هذه العلاقة عليها أن تسارع إلي تلبية حاجات طفلها دون بطء وتحرص علي التفاعل المستمر بينها وبين طفلها فتلاعبه وتعانقه وتتحدث معه بل وتشترك معه في ألعابه كما تشجعه علي استطلاع البيئة من حوله ومن الأشياء المهمة أن تكون علي علم تام بشخصية طفلها وحالته المزاجية حتي يمكن تربية طفلها علي أساس سليم .
فالطفل في مرحلة المهد (الرضاعة) لا يريد سوي إشباع حاجاته الأساسية: حاجته إلي الراحة والبعد عن الألم وحاجته إلي التعلق والدفء العاطفي وحاجته إلي الاستقرار والثبات في المعاملة وفي البيئة المحيطة وحاجته إلي الاستثارة والتنشيط هذا إلي جانب حاجاته البيولوجية الأخرى من تغذية وإخراج وغير ذلك .

خصائص النمو لمرحلة المهد :
الأسنان: يبدأ ظهور الأسنان في الشهر السادس غالبا ويكون ظهورها علي مرحلتين:
الأولي : الأسنان اللبنية المؤقتة وعددها20
الثانية: وهي الأسنان المستديمة وعددها32 وقد يصاحب ظهور الأسنان إسهال وارتفاع في درجة الحرارة وتظهر عند الإناث مبكرة عنها عند الذكور .
الطول: في العام الأول تكون الزيادة في الطول أكبر من الزيادة في الوزن وفي العام التالي يحدث العكس فيزداد الطول زيادة مطردة ثم يقل في نهاية المرحلة فيصبح 60 سم بعد أربعة أشهر ثم يصبح 75 سم بعد سنة ثم يصبح 85 سم بعد سنتين أي حوالي نصف طوله عند تمام نموه .
الوزن: في العام الأول تكون الزيادة في الوزن أكبر من الزيادة في الطول وفي العام التالي يحدث العكس وتقل الزيادة في نهاية المرحلة وتصل إلي 6 كجم بعد خمسة أشهر ويمكن للأم الوصول إلي أفضل مستوي للنمو الجسمي عن طريق التغذية الجيدة والنوم المنتظم والوقاية من الأمراض وحرية الحركة .
النسب الجسمية: لا ينمو الجسم في هذه المرحلة دفعة واحدة وفي كل الاتجاهات في وقت واحد وإنما تحدث تغيرات في أبعاد الجسم ونسبه ففي النصف الثاني من العام يلاحظ نمو الرأس وزيادة نمو الجذع والأطراف وهذا عكس ما حدث في النصف الأول وتدريجيًا يزداد ضخامة حجم الرأس ويزداد طول الذراعين واليدين خلال السنتين الأوليين .
العضلات: تنمو العضلات بمعدلات مختلفة ويلاحظ أن العضلات القريبة من الرأس والرقبة تنمو مبكرًا عن العضلات التي تتصل بالأطراف السفلي .
الفروق الفردية: تتضح الفروق الفردية خاصة في الحجم والطول والوزن وكذلك البدايات المختلفة لمظاهر النمو مثل ظهور الأسنان والجلوس والحبو والمشي والكلام .
الفروق بين الجنسين: يظل الذكور أكبر حجما وأثقل وزنا وأطول قليلا من الإناث لكن الأسنان عند الإناث تظهر مبكرة عنها عند الذكور حيث تتفوق البنات في نمو العظام والأسنان علي الذكور . ( 8 : 23 - 30 )

مرحلة الطفولة المبكرة من سن2 لـ 6 سنوات :
تمتد مرحلة الطفولة المبكرة من العام الثاني في حياة الطفل إلي العام السادس وفي أثناء هذه الفترة ينمو وعي الطفل نحو الاستقلالية وتتحدد معالم شخصيته الرئيسية ويبدأ في الاعتماد علي نفسه في أعماله وحركاته بقدر كبير من الثقة والتلقائية .
وعلى الأخصائي النفسي أن يعرف كيف يقابل احتياجات هذه المرحلة فالطفل في حاجة للجو الاجتماعي والخبرات الحياتية حتى يكون نموه سليماً صحيحاً .
وإذا ما هيأ الأخصائي للطفل للطفل في هذه المرحلة الجو الاجتماعي الإسلامي وإكسابه الخبرات الإسلامية الصحيحة انعكست هذه التوجيهات والإرشادات النفسية على شخصية الطفل بوضوح في تصرفاته وتعامله مع نفسه والآخرين .

ومن أهم مميزات هذه المرحلة:
استمرار النمو بسرعة ولكن بمعدل أقل من المرحلة السابقة .  
إزدياد النضج الحركي بدرجة ملحوظة فالطفل في سن الخامسة يظهر فيه التوافق العصبي العضلي في العضلات الصغيرة الدقيقة باليدين، بحيث يستطيع استعمال القلم العريض في رسم السطور المستوية والدوائر والمثلثات .
وفي هذه المرحلة تنمو حواسه حتى تكاد تبلغ نموها الكامل وبالتالي تبلغ قوة الملاحظة عنده درجة كبيرة
وتظل قدرة الطفل علي التركيز والانتباه محدودة بالرغم من إقباله علي التعلم واكتشاف العالم من حوله ولكن الطفل يظل متمركزًا حول ذاته بحيث لا يستطيع رؤية الأشياء من وجهة نظر الآخرين رغم إمكان تصوره للأشياء والأحداث وتمثلها ذهنيا والطفل في هذه المرحلة يستطيع التحكم في عملية الإخراج بالإضافة إلي أنه يكتسب مهارات جديدة ويكوِّن العديد من المفاهيم الاجتماعية ويستطيع أن يفرق بين الصواب والخطأ والخير والشر ويبدأ الطفل في تعلم لغة الأم في بداية هذه المرحلة ويستطيع التمثيل الرمزي للأشياء مع التفكير البسيط كلون من ألوان النشاط العقلي كأن يكون الطفل قادرًا علي تقليد أصوات بعض الحيوانات إلي غير ذلك مما يحيط بالطفل من أشياء وموجودات .
مع تعلم الطفل لغة أبويه والمحيطين به تنمو قدرته علي التقليد والمحاكاة وتزداد قدرته علي الكلام بسرعة أكبر تدريجيًا، حتى يستطيع التعبير عن حاجاته وانفعالاته مستخدما الكلام البسيط بدلا من البكاء .  

خصائص النمو في مرحلة الطفولة المبكرة :
  • النمو الجسمي
  • النمو الفسيولوجي
  • النمو الإنفعالي
  • النمو اللغوي
  • النمو العقلي
  • النمو الحركي
  • النمو الإجتماعي

أولا : النمو الجسمي :
الأسنان: تستمر الأسنان في الظهور ويكتمل عدد الأسنان المؤقتة فيما بين العام الثاني والثالث وتظل الأسنان اللبنية حتى سن السادسة أو السابعة إلي أن تستبدل بها الأسنان الدائمة، ومع ذلك فأسنان الطفل اللبنية في حاجة إلي الرعاية الطبية حتى لايصيبها التسوس .
الرأس: يصل حجم الرأس في نهاية هذه المرحلة إلي مثل حجم رأس الراشد ومع ذلك فإن الرأس والوجه تظل نسبتهما أكبر بالمقارنة بأجزاء الجسم الأخري علي الرغم من أن معدل نمو الرأس يكون أبطأ من المراحل السابقة.
الجذع: ينمو الجذع بدرجة متوسطة ويستمر نمو الجذع بحيث يصبح الطفل أكثر استقامة وأقل استدارة ويبدأ الطفل في هذه الفترة في التخلص من الدهون التي تراكمت في الفترة السابقة ويتم ذلك خلال عمليات الهدم والبناء التي تتعرض لها الأنسجة الدهنية.  
الطول: يصل الطول في نهاية السنة الثالثة إلي حوالي 90 سم ثم يزداد ببطء نسبي بمعدل من 6 لـ 9 سم خلال السنوات من 3 سنوات لـ 6 سنوات ويكون معدل الطول أكبر من معدل الوزن في هذه المرحلة ويكون الذكور أطول من الإناث وفي بداية العام الثالث يكون طول الطفل سواء ذكر أو أنثي 84 سم تقريبا وفي نهاية العام الخامس يكون متوسط طول الولد 108 سم ومتوسط طول البنت 107 سم وفي نهاية هذه المرحلة يصل طول الطفل ضعف طوله عند الولادة .
الوزن: يزداد وزن الطفل بمعدل كيلو جرام تقريبًا في السنة، ويكون معدل الوزن أقل من معدل الطول، ويكون الذكور أثقل من الإناث. ويصل متوسط وزن الطفل في بداية هذه المرحلة إلي (12) كيلو جرامًا تقريبًا للجنسين. وفي نهاية المرحلة يكون متوسط وزن الولد (18) كجم، ومتوسط وزن البنت (17.5) كجم، ويصل في نهاية هذه المرحلة إلي سبعة أمثال وزنه عند الولادة .
وعلي الأم أن تعتني بصحة طفلها، وتهتم بتغذيته وتحصينه ضد الأمراض، كذلك عليها أن تكون علي دراية كافية بمعدل نمو طفلها مع ضرورة العناية بالأسنان، ومساعدة الطفل وتشجيعه علي القيام بالأنشطة الحركية المناسبة لعمره.  



 ثانيا : النمو الفيسيولوجي :
المخ: الجهاز العصبي هو أكثر أجهزة جسم الطفل استمرارًا في النمو في هذه المرحلة فمع بلوغ الطفل سن الثالثة يصل وزن مخه إلي حوالي 75 % من وزن مخ الراشد، ويتقدم نمو لحاء المخ في هذه المرحلة وهذا الجزء من المخ يتألف من عدد كبير من الألياف العصبية وهو أكثر أجزاء المخ تطورًا ويرتبط بالسلوك الإرادي والنشاط العقلي وهو الذي يساعد الطفل علي التفكير واكتساب المعلومات، ومعني هذا أن النمو العقلي والمعرفي في هذه المرحلة قد يكون وثيق الصلة بنمو لحاء المخ ويستمر في هذه المرحلة ترسيب الأنسجة الدهنية المحيطة بنهايات الخلايا العصبية بدرجة تجعل التواصل العصبي في المخ أكثر كفاءة .
التنفس: يصبح التنفس أكثر عمقًا وأبطأ من ذي قبل .
القلب: تكون نبضات القلب بطيئة وتصبح ثابتة نسبيا ويزداد ضغط الدم ازديادا ثابتا.
المعدة: يزداد حجم المعدة ويستطيع الجهاز الهضمي للطفل هضم الأطعمة الجامدة.
النوم: كلما تقدَّم الطفل في السن يقل عدد ساعات النوم، حتى تصل إلي (10) ساعات تقريبًا في الطفولة المتأخرة .
وعلي الأم أن تهيئ جوا مريحا حتى تساعده علي الاستقرار نفسيا وذلك من خلال العادات الصحية في الأكل والنوم ومعرفة أسباب فقد الشهية أو الإفراط في الأكل .
ثالثا : النمو الإنفعالي :
السلوك الانفعالي: ينمو السلوك الانفعالي تدريجيًّا في هذه المرحلة من ردود الأفعال العامة نحو سلوك انفعالي خاص وتحل الاستجابات الانفعالية اللفظية محل الاستجابات الانفعالية الجسمية كما تكون الانفعالات شديدة ومبالغًا فيها ومتنوعة ومتناقضة وتسمي هذه المرحلة باسم "مرحلة عدم التوازن وتظهر علامات شدة الانفعالات في صورة حدة المزاج وشدة المخاوف وقوة الغيرة، ويرجع ذلك كله إلي أسباب نفسية أكثر منها فسيولوجية ذلك أنَّ الطفل يشعر بقدرة غير عادية وكذلك يثور علي القيود التي يفرضها عليه الوالدان.
انفعال الحب: في البداية يتركز حب الطفل علي ذاته حيث يكون هو موضوع الحب من الآخرين ومن نفسه وحبه لوالديه ما هو إلا استثارة لحبهما له حتى يلبيا له كل رغباته ذلك أن الطفل يشعر بقدرة غير عادية ويثور علي القيود التي يفرضها عليه الوالدان.
الخوف: تزداد مثيرات الخوف في هذه المرحلة لقدرة الطفل علي إدراكها، فيخاف بالتدريج من الحيوانات والظلام والفشل والموت ويمكن أن تكون هذه المخاوف أكبر عائق في سبيل نموه الصحي السليم .
الغضب: تظهر نوبات الغضب المصحوب بالاحتجاج اللفظي والأخذ بالثأر أحيانًا ويصاحبها أيضًا العناد والمقاومة والعدوان، وخاصة عند حرمان الطفل من إشباع حاجاته .
الأحلام المزعجة: تنتاب الطفل في هذه المرحلة بدرجة أكبر نسبيًا من أية مرحلة أخري ويكون نومه مضطربًا.
الغيرة: شعر الطفل بالغيرة عند ميلاد طفل جديد وذلك بسبب تحول الاهتمام عنه بعد أن كان موضع الاهتمام .
التعبير الانفعالي: يجد الطفل تعبيرًا عن حياته الانفعالية في مجالات عديدة، مثل: الأحلام، واللعب، مما قد يخفف عنه حدة تلك الانفعالات، كما يعتبر في نفس الوقت وسيلة جيدة للكشف عنها، بل ولعلاجها أيضا.
رابعا : النمو العقلي :

المفاهيم: في هذه المرحلة تتكون المفاهيم المختلفة عند الطفل مثل: الزمان والمكان والاتساع والعدد ويتعرف أيضًا علي الأشكال الهندسية ومعظم المفاهيم التي يستطيع الطفل إدراكها تكون حسية أما المفاهيم المجردة فلا يستطيع إدراكها إلا فيما بعد.
الذكاء: يزداد نمو الذكاء، ويستطيع الطفل التعميم، ولكن في حدود ضيقة، ويري "بياجيه" أن الذكاء في هذه المرحلة يكون تصوريًا تستخدم فيه اللغة بوضوح، ويتصل بالمفاهيم والمدركات الكلية.
التعلم: تزداد قدرة الطفل علي التعلم عن طريق الخبرة والمحاولة والخطأ وعن طريق الممارسة والاستفادة من خبرات الماضي .
الانتباه: لا يستطيع الطفل في بداية هذه المرحلة التركيز والانتباه لكن تزداد بعد ذلك قدرة الانتباه.
الخيال: تتميز هذه المرحلة بصفة عامة باللعب الإيهامي أو الخيالي ويطغي خيال الطفل علي الحقيقة لذلك فإن أطفال هذه المرحلة يحبون اللعب بالعرائس وتقليد الكبار والقيام ببعض الأدوار الاجتماعية وتقمص الأدوار.
التذكُّر: يتذكر الطفل العبارات السهلة المفهومة أكثر من تذكره للعبارات الغامضة، كذلك يتذكر الأسماء والأشخاص والأماكن والأشياء.
التفكير: ويسمي طور التفكير في هذه المرحلة باسم " طور ما قبل العمليات "
وعلي الأم أن توفر لطفلها الجو المناسب لتنميته عقليا فتتيح له الفرصة ليكتشف ويجرب وتجيب عن تساؤلاته بما يتناسب مع نموه العقلي ويمكنها تنمية هوايات الطفل مثل الرسم واللعب والتي تسهم في تنمية الابتكار عنده .

خامسا : النمو الحركي :
نمو العضلات: يسيطر الطفل علي العضلات الكبيرة، وبالتدريج يستطيع السيطرة علي عضلاته الصغيرة، ويكتسب الطفل مهارات حركية جديدة: كالجري والقفز والتسلق وركوب الدراجة .
والحركات اليدوية الماهرة: كالرسم والكتابة ويعتمد نوع المهارات التي يتعلمها الطفل علي مستوي نضجه واستعداده وعلي الفرص التي تتاح له لتعلمها والتوجيه الذي يلقاه لإتقانها
ومن الملاحظ أنَ الأطفال الذين يعيشون في بيئات فقيرة يكتسبون المهارات مبكرا عن الأطفال الذين يعيشون في بيئات ثرية وتوجد فروق فردية بين الجنسين في نوع المهارات الحركية وذلك راجع إلي عمليات التنميط الجنسي.
الكتابة: يستطيع الطفل في نهاية هذه المرحلة رسم الخطوط الأفقية والرأسية والأشكال البسيطة كما يستطيع تشكيل بعض الأشكال باستخدام طين الصلصال، ومع التدريب يستطيع الطفل الكتابة والرسم بشكل جيد.
العوامل المؤثرة في النمو الحركي: من أهم العوامل التي تؤثر في النمو الحركي في هذه المرحلة حالة الطفل الجسمية وصحته العامة وقدرته العقلية إضافة إلي حالته النفسية وكذلك العوامل البيئية من حيث الفقر والثراء وعوامل التنشئة الاجتماعية وعمليات التنميط الجنسي للذكورة والأنوثة والإمكانيات والفرص المتاحة للتعلم.
وعلي الأم أن تشجع طفلها علي الحركة والنشاط، وتعلمه المهارات المختلفة كالرسم وتشكيل الصلصال أما بخصوص تعلم الكتابة فلا تحاول إجباره علي تعلمها. وهذه الفرص عادة ما تتوفر في دور الحضانة الحديثة حيث تتاح الكثير من الفرص أمام الطفل لتعلم الكثير من المهارات الحركية والعقلية .
سادسا : النمو الإجتماعي :
العلاقات الاجتماعية: تتسع دائرة العلاقات والتفاعل الاجتماعي في الأسرة ومع جماعة الرفاق باتساع عالم الطفل ويزداد اندماج الطفل في الكثير من الأنشطة وتعلم الجديد من الكلمات والمفاهيم ويمر بخبرات جديدة تهيئ له الانتقال من كائن بيولوجي إلي كائن اجتماعي.  
نمو السلوك الخلقي: يكتسب الطفل قيم الوالدين واتجاهاتهما ومعاييرهما السلوكية خلال هذه الفترة نتيجة لتعرضه لمتغيرات التنشئة الاجتماعية من ثواب وعقاب وتقليد وتوحد، وغيرها من الأساليب.
الصداقة: يستطيع الطفل أن يصادق الآخرين، ويلعب معهم، ويستطيع أن يحادثهم. ونجاحه في العلاقات الاجتماعية خارج المنزل يتوقف علي نوع الخبرات التي يتلقاها في تربيته علي أيدي والديه .
التعاون: يظهر (الفريق) في حياة الطفل وفيه يصبح الطفل واعيا بوجود الآخرين .
الزعامة: الزعامة عند الطفل في هذه المرحلة وقتية، لاتكاد تظهر عنده حتى تختفي وعندما يصبح الطفل علي أعتاب دخول المدرسة تكون معالم شخصيته قد تميزت بخصائصها وسماتها فنجد أن بعض الأطفال يتسمون بالزعامة والقيادة والبعض الآخر يحب الظهور ومنهم من يفضل الانطواء.
المكانة الاجتماعية: تعتبر هذه الفترة هي السنوات الحرجة في عملية التطبيع الاجتماعي للطفل ويتوقف السلوك الاجتماعي كمّا وكيفًا علي خبرات الطفل والظروف البيئية التي يتعرض لها وعلاقته بها ويشمل ذلك سلوك القيادة، والسيطرة والتبعية والمسايرة الاجتماعية .
سلوك الطفل: يبدأ الطفل في تعلم السلوك الخلقي ويظهر لديه أيضًا سلوك العناد وعدم الطاعة فيجذب الانتباه إليه وتوجد فروق فردية بين الجنسين في السلوك فالأولاد يميلون إلي التخريب بينما تميل البنات إلي العناد وتظهر مشكلات السلوك في التبول اللاإرادي والتخريب ونوبات الغضب والعصبية.
المنافسة: يميل الطفل إلي المنافسة التي تظهر لديه في الثالثة وتبلغ ذروتها في الخامسة.
العناد: يكون العناد في ذروته حتى العام الرابع، ويتضح ذلك في الثورة علي النظام الأسري وعلي سلطة الكبار وعصيان أوامرهم وإذا كان نظام التربية تسلطيًّا عقابيًّا فإنه يؤدي بالطفل إلي تنمية العصيان والتمرد وكذلك القيام بالسلوك العدواني والانسحابي .
الاستقلال: يميل الطفل نحو الاستقلال في بعض الأمور مثل: تناول الطعام واللبس إلا أنه ما زال يعتمد إلي حد كبير علي الآخرين والاستقلال لا يتحقق لجميع الأطفال حيث توجد فروق فردية وسمات شخصية مختلفة.

مرحلة الطفولة المتأخرة من سن 5 لـ 12 سنة :
الطفل في هذه المرحلة يتسع عالمه و يبدأ في اكتساب العديد من المهارات في جميع النواحي المعرفية والحركية والفنية ويبدأ حياته الاجتماعية حيث يرتبط بصداقات مع زملائه خارج نطاق الأسرة ويحاول دائما التأكيد علي استقلاله وقدرته علي التكيف مع المجتمع.
ويستطيع الطفل في هذه المرحلة أن يستخدم جميع وسائل التعبير التخيلي التي قام بها طفل ماقبل المدرسة وهي: الإنتاج الفني والأحلام والخيال وخلال تلك المرحلة تنمو المفردات اللغوية بسرعة فائقة لدي الطفل إذ قد تصل في المتوسط إلي 22 ألف كلمة في نهاية الصف الأول الابتدائي وتصل إلي حوالي 50 ألف كلمة في نهاية المرحلة الابتدائية كما أن تفكير الطفل في هذه المرحلة يكون أكثر مرونة  نتيجة نقص تمركزه حول الذات .

خصائص النمو في مرحلة الطفولة المتأخرة :

  • النمو الجسمي
  • النمو الحركي
  • النمو الفسيولوجي
  • النمو الإنفعالي
  • نمو الشخصية
  • النمو اللغوي
  • النمو العقلي

أولا : النمو الجسمي :
معدل النمو :يثبت النمو الجسمي نسبيًا لأطفال المدرسة الابتدائية من سنة إلي أخري بشكل عام.
الطول: يزداد الطول ابتداء من سن الخامسة بمعدل 5 إلي 7 سم وفي بداية المرحلة يكون طول الولد 111 سم ويكون طول البنت 110 سم وحينما يصلان إلي سن 12 سنة يكون متوسط طول الولد 138.5سم بينما يكون متوسط طول البنت 141.5سم والسبب في ذلك أن البنات يصلن إلي مرحلة البلوغ قبل الذكور .
الوزن: يستمر الوزن في الازدياد ففي بداية المرحلة يكون الوزن للذكور والإناث 18 كجم وفي سن 12 سنة يكون 32 كجم للذكور و34 كجم للإناث وتكون الزيادة في الوزن بسبب تراكمات الدهون كما تؤثر العوامل النفسية في الوزن في هذه المرحلة .
شكل الجسم: يبدأ الشكل الطبيعي للجسم في نهاية الطفولة المبكرة في التغير من الاستدارة الطفولية إلي اتخاذ شكل يوحي بملامح الاستعداد للذهاب إلي المدرسة الابتدائية حيث يبدأ الصدر في الاتساع وتظهر معالم عضلات الصدر والأطراف كما يبدأ وضع الأضلاع في التغير من الوضع الأفقي إلي الوضع المائل.
المخ: يعتري المخ طفرة في النمو من حيث الحجم والوظيفة معا وتحدث هذه الطفرة في نمو المخ بين الخامسة والسابعة ثم تأخذ عملية النمو في البطء أو تتوقف بالمرة.
الفروق الفردية: يلاحظ فروق فردية كبيرة في أطوال الأطفال في هذه المرحلة .
الأسنان: تبدأ الأسنان المؤقتة في السقوط والأسنان الدائمة في الظهور بدءا من سن السادسة وفي نهاية هذه المرحلة تكون قد نمت معظم أسنانه الدائمة ونتيجة لذلك يتغير شكل الفم ويزداد حجم الجزء الأسفل من الوجه وتحدث تغيرات في مدي تطابق الأسنان في الفك العلوي والفك السفلي مع ملاحظة ضرورة التطابق حتى يستقيم الوجه .





ثانيا : النمو الحركي :
الفروق الجنسية: يكون الأطفال في بداية سن المدرسة مهيئين لاستخدام العضلات الكبيرة في الجري وتوافق اليدين والرجلين وتحقيق التوازن وتتفوق البنات في المهارات الدقيقة ويتفوق الأولاد في المهارات التي تحتاج إلي عضلات .
نمو المهارات: تنمو المهارات اللازمة لتعلم الكتابة والقراءة والرسم والإنشاد وتعتبر المهارات الاجتماعية التي يتعلمها طفل هذه المرحلة والتي تتعلق بالأعمال المنزلية ومساعدة الأم في المنزل مهمة للطفل تعطيه إحساسا بأهمية الذات .
تفضيل إحدي اليدين علي الأخري: مع بداية هذه المرحلة تكون إحدي اليدين قد أخذت السيادة والسيطرة في مهاراته الحركية ويصعب عليه الانتقال من يد إلي أخري .

ثالثا : النمو الفسيولوجي :
النبض وضغط الدم: يتناقص معدل النبض ويتزايد ضغط الدم .
النوم: تقل عدد ساعات النوم بالتدريج .
العضلات: تنمو العضلات الكبيرة والصغيرة معًا.
الحركة: يزداد التوافق بين الرجلين واليدين ويقل التعب وتزداد السرعة والدقة .
نمو الجهاز العصبي: يتم تكوين نخاع الألياف العصبية في المخ والنخاع الشوكي والأنسجة العصبية المرتبطة كما يتم تنظيم وظائف المخ والعملية الأولي تساعد علي زيادة كفاءة الخلايا العصبية وفي العملية الثانية يتم التخصيص العصبي حيث يصبح النصف الكروي الأيسر مسئولا عن المهارات اللغوية أما النصف الكروي الأيمن فيصبح مسئولا عن المعلومات الإدراكية وتفسير العلاقات المكانية وفي الذكور يسيطر النصف الكروي الأيمن وفي الإناث يسيطر النصف الكروي الأيسر.

رابعا : النمو الإنفعالي :
مظاهر النمو: يتميز النمو الانفعالي في هذه المرحلة بطابع الاستقرار .
ضبط انفعالات الطفل: تلجأ البنات عادة إلي البكاء أما الأولاد فيبتعدون عن ذلك تدريجيا وفي كثير من الحالات يعبر الطفل عن انفعالاته بنفس الطريقة التي كان يعبر بها عن انفعالاته في المرحلة السابقة ولكنه مع ذلك يحاول البعد عن أساليب التعبير الانفعالي التي لا يتقبلها المجتمع كما يتمثل في الرفاق والأسرة .
وتوجد لدي طفل هذه المرحلة دوافع قوية لتعلم التحكم في التعبير عن الانفعالات إلا أن الطفل رغم ذلك يعبر عن انفعالاته في المنزل بطريقة حادة .
ويغلب علي الطفل الانفعالات السارة ولكنه يعاني أحيانًا من تقلب المزاج حيث يعاني أحيانًا من القلق والإحباط ويلاحظ أن المعاناة من الانفعالات غير السارة قد تؤدي إلي سوء التوافق الأسري والمدرسي .
وتختلف الانفعالات في هذه المرحلة عنها في المرحلة السابقة من حيث طبيعة الموقف ومن حيث صور التعبير عن الانفعال وحتى يحصل علي التقبل الاجتماعي يحاول مسايرة الأنماط الاجتماعية المقبولة للتعبير الانفعالي . وأشهر الانفعالات في هذه المرحلة هي انفعالات: الخوف والغضب والغيرة وحب الاستطلاع والابتهاج .


خامسا : النمو اللغوي :
إتقان الكلام: يبدأ طفل هذه المرحلة في إتقان الكلام ويتعلم أن صور الاتصال البسيطة لم تعد كافية مما يدفعه لتحسين مستواه اللغوي وبتعلم القراءة يضيف مفردات جديدة ويصبح أكثر ألفة بنمط الجمل الصحيحة ويستطيع استخدام اللغة كأداة للتواصل وعلي الأخص عندما يريد أن يحدث تأثيرا في الآخرين .
يتوقف النمو اللغوي علي عدة عوامل: المستوي العقلي، والمستوي الثقافي، والاجتماعي، والاقتصادي، والجنسي. ومن الملاحظ أن المحصول اللغوي عند الإناث أكبر منه عند الذكور ويلاحظ أن فهم الطفل للكلمات يفوق استخدامه لها ويتعلم الطفل بالإضافة للكلمات الجديدة الكثير من المعاني الجديدة للكلمات القديمة وتجد أن مفردات الألوان عند البنات أكثر منها عند الذكور بسبب اهتمام البنات بالألوان .
ظواهر في لغة طفل الطفولة المتأخرة: وهناك ظاهرة في هذه السن (قبل المراهقة بفترة قصيرة) وهي ظاهرة اللغة السرية بين الأطفال ويتحدث الأطفال في هذه المرحلة بصوت عال مع استخدام أشباه الجمل بدلا من الجمل الكاملة وبطبيعة الحال يعاني الأطفال من ازدواجية اللغة ما بين العامية والفصحى .
عيوب الكلام: وقد توجد بعض عيوب الكلام التي تكون قد نشأت في مرحلة النمو السابقة مثل التهتهة واللجلجة وإبدال الحروف والحبسة وبعضها يرتبط بالتوتر العصبي الذي بدأ مع الحضانة وازداد مع دخول المدرسة الابتدائية .
محتوي الكلام: يتركز محتوي الكلام في هذه المرحلة حول الذات في البداية ثم ينتقل تدريجيا إلي اللغة الاجتماعية ويميل أطفال هذه المرحلة إلي انتقاد الآخرين والسخرية منهم بصورة صريحة أو مستترة في حالة الكبار كما يميل إلي السباب والشتائم مع أقرانه وتزداد لديهم الأسئلة الاستطلاعية .

سادسا : النمو العقلي :
مرحلة العمليات العيانية المحسوسة: يطلق العلماء علي النمو العقلي في هذه المرحلة مرحلة العمليات العيانية المحسوسة حيث تظهر عمليات الاستدلال والتفكير المنطقي والعمليات العقلية في هذه المرحلة تتصل تماما بأصولها الحسية كما أنها تكون مرتبة في إطارها الزمني الطبيعي ولا يوجد بها سوي قدر ضئيل من التجريد ويتميز تفكير الطفل في هذه المرحلة بخاصيتين هامتين:
الخاصية الأولي : وهي منطقية التفكير بمعني أن الطفل يكون قد تخلص من صفة التفكير الذاتي التي كان يتصف بها في المرحلة السابقة وأصبح موضوعيًا في تفكيره
الخاصية الثانية : هي محدودية التفكير فيما هو عيني أو محسوس مما يقع في خبرة الطفل اليومية المباشرة .
التفسيرات التي تطرأ علي النمو العقلي في هذه المرحلة: التغير الجوهري الذي يطرأ علي الطفل في هذه المرحلة أنه يستطيع التفكير باستخدام المعلومات فبإمكان الطفل الآن تحويل انتباهه من جانب إدراكي معين إلي جانب إدراكي آخر وتسمي هذه العملية باسم " اللاتمركز" وتتطور وتصبح أكثر شيوعًا في الاستخدام مع التقدم في العمر حتى يصل إلي عمر المراهقة .
وهناك تغير جوهري آخر يتمثل في قدرة الطفل علي الانتقال من النقيض إلي النقيض في الفكر أي قلب الأفكار وتحويل الواقع المادي إلي مجرد فكرة وبالتالي يصبح بإمكانه الإلمام بجميع جوانب الموقف علي المستوي العقلي.
ويظهر ثبات الأعداد في عمر السادسة ويظهر ثبات الكتلة في سن السابعة ويظهر ثبات الوزن في سن التاسعة كما يظهر ثبات الحجم في سن الحادية عشرة ويلاحظ أن ثبات العدد يسبق ثبات الكم وهناك مظهر آخر لإختلاف التفكير يتمثل في القدرة علي إدراك التغيرات وإمكانية تكوين صور ذهنية كلية عن تتابع الأحداث ويستطيع وصف هذا التتابع في الماضي والحاضر والمستقبل دون إعادتها مرة أخري وبالتالي يصبح الطفل أكثر قدرة علي الاستفادة من قواعد التحكم في السلوك إذا ما عرف النتائج مسبقا.
القدرة علي التصنيف والتسلسل والوعي بالأشياء: وتظهر لدي الطفل أيضا القدرة علي التصنيف أي تحديد الفئة وتحديد قوائم العناصر فمثلا يمكنهم أن يتعرفوا علي الورود والقرنفل والياسمين كأنواع فرعية ضمن فئة الزهور كما يمكن أيضا أن يتعرفوا علي فئة الزهور كنوع فرعي من فئة أعم هي النبات .
التفكير ومهارة الطفل: ينمو التفكير من إدراك المحسوسات إلي إدراك المجردات وطفل المدرسة يكون غير متمركز في تفكيره بدرجة كبيرة والطفل بين السابعة والحادية عشرة تقريبا يفهم ويستخدم مبادئ معينة من العلاقات فيما بين الأشياء والأفكار ويستطيع الجمع والطرح والقسمة والضرب والترتيب.
و تزداد مهارة الطفل في التجميع وربط الأشياء ببعضها وباتساع عالم الطفل منذ التحاقه بالمدرسة تتزايد ميوله ومع تنوع الميول يزداد فهمه للناس، ويستفيد في ذلك من جميع وسائل الإعلام .

سابعا : النمو الإجتماعي :
الاستقلال: تتميز هذه المرحلة بتحقيق مزيد من الاستقلال والاعتماد علي النفس من ناحية ومزيد من القدرة علي إنشاء علاقات اجتماعية مع أفراد من خارج الأسرة من ناحية أخري .
الدعم النفسي والسلوك الاجتماعي البناء: يساعد الدعم النفسي والاجتماعي لكل من الوالدين والمعلمين داخل المدرسة علي تنمية جوانب السلوك الاجتماعي البناء الذي يتمثل في مزيد من الإيثار وتحمل المسئولية وكفاءة التفاعل مع المحيطين داخل البيئة الأسرية وخارجها.
دور المدرسة في التنشئة الاجتماعية: تعد المدرسة وسيطا جيدا للتطبيع الاجتماعي والتنشئة الاجتماعية في هذه المرحلة حيث يشجع المعلمون عن قصد الكثير من أنواع السلوك الاجتماعي من خلال الأنشطة المختلفة التي يقوم بها التلميذ في المدرسة فتنمو العلاقات الاجتماعية ببطء في بداية هذه المرحلة وبعد ذلك يمل الطفل من الوحدة ويبحث بنفسه عن إقامة العلاقات الاجتماعية مع الزملاء لأنه يمل أيضا من الكبار.
الجماعات وتأثيرها الاجتماعي علي حياة الطفل في هذه المرحلة :
يدخل الطفل في جماعة الأقران التي تتيح له الفرصة لممارسة أنواع من المهارات الجديدة وينتقل من عالم الأسرة المألوف الذي كان يعتمد عليه إلي عالم غريب خارج الأسرة ويتم التحول من الاعتماد على الكبار إلي مزيد من ممارسة السلوك المسموح به وبمشاركة الطفل في النشاط الذي تقوم به جماعة الأقران يصبح واحدا منهم ويتعلم قيم المجتمع أو المهارات الاجتماعية كاتخاذ وجهة نظر الآخرين ويكتسب خاصية أخري وهي البحث عن سمات تكون لها أهمية خاصة بالنسبة له مثل: الشعبية والقيادة كما يساعده الأقران علي التأثر بالجماعة عن طريق التنافس والتعاون .
وفي الجماعة يتعلم الطفل التنافس والتعاون وتحمل المسئولية وكل ذلك تنمية للروح الرياضية وتدريب علي التطبع الاجتماعي وذلك لا يحدث إلا داخل الجماعة أما عن الصداقة في هذه المرحلة فتكون دائما بين أفراد نفس الجنس حيث تكون الاتجاهات نحو الجنس الآخر محايدة .
وتلعب جماعة الأطفال في هذه المرحلة دورا مهما والطفل الذي يحظى باهتمام الجماعة واحترامها تتميز شخصيته بينهم وتكون له صفات مميزة تتحدد في الذكاء والحكمة والفهم والثقة بالنفس والاتزان الانفعالي والنشاط وإدراك رغبات الآخرين والاهتمام بها ويجب أن يكون جديرا بثقتهم فيه .
وتتجاهل الجماعات الطفل الهادئ المنطوي مهما كان ممتازا في صفاته وقد لوحظ في كثير من الدراسات أن الطفل الذي مر بخبرة القيادة في المرحلة السابقة تتوافر له الفرص ليكون قائد جماعة في هذه المرحلة، كما أن الطفل الأكثر شعبية يتوافر فيه عدد من السمات الإيجابية تحقق له درجة كبيرة من التوافق النفسي والاجتماعي .
الفروق الجنسية: يغلب علي اتجاهات البنات الطابع الانفعالي، والنضج الجنسي المبكر لهن يجعلهن يشعرن بأنهن أكثر نضجا من الذكور من الناحية الاجتماعية بالذات . ( 2 : 25 - 42 )

مرحلة المراهقة :

تعريف المراهقة لغويا : يرجع لفظ المراهقة إلى الفعل العربي (راهق) و يعني الاقتراب من كذا فراهق الغلام فهو مراهق أي قارب الاحتلام و رهقت الشيء رهقاً قربت منه و المعنى هنا يشير إلى الاقتراب من النضج .
أما في علم النفس : فاصطلاح المراهق يعني مرحلة الابتعاد عن الطفولة والاقتراب من النضج الجسمي والعقلي والنفسي والاجتماعي ولكن ليس النضج نفسه لأن الفرد لا يصل إلى اكتمال النضج إلا بعد سنوات عديدة قد تصل إلى 9 سنوات .
أما الأصل اللاتيني للكلمة فيرجع إلى كلمة Adolescere))  وتعني التدرج نحو النضج الجسمي والعقلي والنفسي والاجتماعي والعاطفي والوجداني والانفعالي وهذا يبين حقيقة هامة وهي أن النمو تدريجي ومستمر ومتصل ولا يكون الانتقال مفاجئا .

متى تبدأ مرحلة المراهقة ؟ و متى تنتهي ؟
تبدأ مرحلة المراهقة في أوقات مختلفة و يصعب تحديد نهاية لها إلا أنه قد تم التعارف بين علماء النفس على حدود تلك المرحلة وهي :
بالنسبة للذكور ( تبدأ من سن 12 - 21 سنة )
 بالنسبة للإناث ( تبدأ من سن 13 - 22 سنة )

و هنا تجدر الإشارة إلى أن مرحلة المراهقة تنقسم إلى ثلاثة مراحل هي :

  • المراهقة البكرة
  • المراهقة المتوسطة
  • المراهقة المتأخرة






خصائص النمو في مرحلة المراهقة :

1- النمو الجسمي :
·   حيث تظهر قفزة سريعة في النمو، طولاً وزناً تختلف بين الذكور والإناث فتبدو الفتاة أطول وأثقل من الشاب خلال مرحلة المراهقة الأولى .
·   وعند الذكور يتسع الكتفان بالنسبة إلى منطقة الحوض وعند الإناث يتسع الحوض بالنسبة للكتفين والخصر .
·   عند الذكور تكون الساقان طويلتين بالنسبة لبقية الجسد وتنمو العضلات .
·   زيادة إفراز هرمون النمو الذي يؤدي إلى تغيرات جسمية سريعة تؤثر على سلوك المراهق .
·   الشعور بالكسل والخمول نتيجة التغيرات الجسمية  .
·   سرعة الشعور بالتعب والإعياء عند بذل أي مجهود أو نشاط .

2- النمو الفسيولوجي :
·   نمو المعدة : حيـث يتسـع حجمهـا وتـزداد قدرتها علـى الـــهضم فيجــد الـمراهق \ المراهقــة رغبــة شـــديـدة فـــي تناول كميـات أكبر من الطعام .
·   نمو القلب : ينمو القلب ويتسع حجمه فيمد الجسم بطاقة كبـيرو ينعكس ذلك على ضغط الدم ويرتفع .
·   الغدد الجنسية : ويــكون لنموهـا التأثيـــر المباشـر علــى العمليات الوظيفية المتصلة بالنضج الجنسي .
·   الغدة النخامية : وتــسمى بالغـدة الملكــة لأنها تمــلك القدرة على التأثير على بقية الغدد والتي منها :
·   توزيع الأملاح .
·   إعطاء صفات الجنس الثانوية .
·   تنظيم شحنة الجنس .
·   الغدد الصماء : هناك تغيرات فسيولوجية سريعة في هذه المرحلة تؤدي إلى خلل فـي عمل الـغدد الصمـاء وتوازنهـا فيحدث ما يسمى بالاضــطراب المزاجــي ، خاصـة عندما يكون النمو الجسمي أسرع من النمو العقلي أو عندما يكون النمو غير طبيعي .
·   هذا الخلل يحتاج إلى ملاحظة وعلاج طبي .
·   الغدة الدرقية : تـزداد إفـرازاتـها مـع بدايـة المراهقــة ، وتـــعود لحالتها الطبيعية بنهاية الفترة .

3- النمو العقلي :
·   زيادة القدرة على القيام بالكثير من العمليات العقلية العليا كالتفكير والاستنتاج والتعلم والتخيل .
·   نمو القدرات العقلية في الرياضيات والميكانيكا .
·   نمو بعض المفاهيم المجردة كالحق والعدالة والفضيلة .
·   الاهتمامات بالميول الخاصة كالاهتمام بمستقبله الدراسي .


3- النمو الإنفعالي :
·   الرهافة الانفعالية كالغضب لأتفه الأسباب والحزن الشديد عند تعرضه للإحباط من الآخرين .
·   الحدة الانفعالية كالصراخ بعنف وشتم الآخرين والاندفاع بتهور عندما يتشاجر مع الآخرين .
·   الارتباك الشديد بسبب الخوف وعدم القدرة على التصرف عند تعرضه للسخرية من الآخرين .
·   الحساسية الشديدة للنقد حيث يتضايق حيث يتضايق بشدة عند تعرضه للانتقاد من الآخرين .
·   التقلب الانفعالي بين الفرح والحزن وبين الضحك والبكاء .
·   الخوف من اشياء كثيرة كالمدرسة والجنس والعلاقات الأسرية .
·   الاهتمام بالمظاهر الشخصية في الملبس والماكل والعناية بالجسم .
·   الغضب والغيرة يعتبران من الانفعالات الشائعة عند المراهق .

4- النمو الإجتماعي :
·   الميل إلى الاستقلال والاعتماد على النفس في اختيار الأصدقاء والملبس والدراسة .
·   الميل إلى شلة معينة من الصدقاء يتقيد بآرائهم ويجد التقدير والراحة والمتعة والفهم لديهم والذي لا يجده في المنزل أو المدرسة .
·   الميل إلى مقاومة السلطة في المنزل والمدرسة عندما تتعارض آراءهم مع آراء شلة الأصدقاء .
·   المنافسة في اللحاق بالآخرين أو التفوق عليهم .
·   الميل إلى الجنس الآخر في محاولته جذب الانتباه إليه عن طريق أناقة المظهر الشخصي أو امتلاك أشياء مثيرة . ( 10 : 24 - 54 )

طرق توجيه المراهقين :
  • إشباع حاجات المراهقين بالطرق التربوية السليمة وفق التعاليم الإسلامية .
  • تفهم حاجات المراهقين ومطالب نموهم ليسهل عملية التفاهم معهم وليخفف من متاعبهم ويحل مشاكلهم
  • غرس الثقة في نفوسهم وتبصيرهم وتعويدهم على حسن المناقشة والإنصات .
  • توجيههم حسب قدراتهم وميولهم والفروق الفردية بينهم .
  • التوجيه السليم للمنافسة بين المراهقين حتى لا تتحول إلى صراع .
  • احترامهم وتقدير أحاسيسهم النفسية وعدم التجريح والانتقاد .
  • تدريبهم وتعويدهم على استخدام التفكير المنطقي في حل مشاكلهم .
  • تخليصهم من آثار القلق الدراسي والمهني بالتوجيه والإرشاد المناسب .
  • التعامل مع حالاتهم الانفعالية كالضحك والبكاء والصراخ سواء في المدرسة أو المنزل بالصبر والفهم والمداراة .
  • إعدادهم لمواجهة الحقائق والواقع .
  • غرس المواطنة والقيم الصالحة في نفوسهم .
  • عدم وصفهم بأوصاف تضايقهم خصوصاً أمام الآخرين . ( 5 : 58 )


الدافعية
( مفهومها – أهميتها – مصادرها )

ماهية الدافعية في المجال الرياضى :
إستعداد الرياضى لبذل الجهد من أجل تحقيق هدف معين .
وحتى يمكن توضيح المفهوم السابق للدافعية يجب التعرف على العناصر الثلاث التالية :
الدافع (  ( Motive: حالة من التوتر تثير السلوك في ظروف معينة وتوجهه وتؤثر عليه .
الباعث ( Incentive ) :عبارة عن مثير خارجى يحرك الدافع وينشطه ويتوقف ذلك على ما يمثله الهدف الذى يسعى الرياضى إلى تحقيقه من قيمة .
التوقع ( Expectation ) : مدى احتمال تحقيق الهدف .

أهمية الدافعية في المجال الرياضى :
يعد موضوع الدافعية واحدا من أكثر موضوعات علم النفس أهمية وإثارة لاهتمام الناس جميعا ففي سنة 1908 م   اقترح وود ورث WoodWorth في كتابه: علم النفس الديناميكى ميدانا حيويا للدراسة أطلق عليه علم النفس الدافعى Motivational Psychology أوعلم الدافعية Motivology .
وفي سنة 1960 م تنبأ فاينكى Fayniki بأن الحقبة التالية من تطور علم النفس سوف تعرف بعصر الدافعية وفي سنة 1982 م أشار كل من ليولن وبلوكر Liewelln and Blucker في كتابهما: سيكولوجية التدريب بين النظرية والتطبيق إلى أن البحوث الخاصة بموضوع الدافعية تمثل حوالى 30% من إجمالى البحوث التى أجريت في مجال علم نفس الرياضة خلال العقدين الآخرين .
وفي سنة 1983 م أشار وليام وارن Wlliam Warren  في كتابه: التدريب والدافعية أن استثارة الدافع للرياضى يمثل من 70% إلى90% من العملية التدريبية ذلك لأن التفوق في رياضة معينة يتطلب اكتساب اللاعب للجوانب المهارية والخططية ثم يأتى دور الدافع ليحث الرياضى على بذل الجهد والطاقة اللازمين لتعلم تلك المهارات وللتدريب عليها بغرض صقلها وإتقانها .
وللدافعية أهمية رئيسة في كل ما قدمه علم النفس الرياضى حتى الآن من نظم وتطبيقات سيكولوجية ويرجع ذلك إلى الحقيقة التالية: إن كل سلوك وراءه دافع أى تكمن وراءه قوى دافعيه معينة .









مصادر الدافعية :

1- الدافعية الداخلية : Intrinsic Motivation
ويقصد بها الحالات الداخلية التي تنبع من داخل الفرد نفسه والتي تنبعها الممارسة الرياضية كهدف في حد ذاته مثل الرضا والسرور والمتعة الناتجة من الممارسة الرياضية والشعور بالأرتياح كنتيجة للتغلب على التدريبات البدنية التي تتميز بصعوبتها وكذلك الإثارة والتحدي في مواجهة بعض العقبات .

2- الدافعية الخارجية : External Motivation
ومصدرها عكس مصدر الدافعية الداخلية حيث يكون للأب والمربي الرياضي والجمهور أو الإداري أو الأصدقاء بمثابة دافعية خارجية للرياضي عن طريق التدعيم سواء كان الإيجابي أم السلبي كما أن هنالك وسائل مختلفة تدخل في عداد الدافعية الخارجية مثل الحصول على مكاسب مادية أو معنوية كالحصول على المكافآت المالية والجوائز أو أكتساب الصحة واللياقة وغيرها .

الدافعية وعلاقتها بالتعلم :
إذا كانت الدافعية وسيلة لتحقيق الأهداف التعليمية فإنها تعد من أهم العوامل التي تساعد على تحصيل المعرفة والفهم والمهارات وغيرها من الأهداف التي نسعى لتحقيقها مثلها في ذلك مثل الذكاء والخبرة السابقة  فالمتعلمون (الطلاب) الذين يتمتعون بدافعية عالية يتم تحصيلهم الدراسي بفاعلية أكبر في حين أن المتعلمين الذين ليس لديهم دافعية عالية قد يصبحون مثار شغب وسخرية داخل الفصل .
هذا وتعد الحاجات الأساسية دوافع قوية لدى الإنسان وهي تمثل الطاقة التي توجه السلوك نحو غرض معين علماً بأن السلوك المعقد لا ينبعث عادة من حاجة واحدة  أي أن أساسه لا يكون حاجة واحدة  فمثلا الطالب الذي يقوم بتحرير مجلة المدرسة قد يقضي وقتا طويلا في مطالعة الصحف وفي كتابة المقالات ويمضي في ذلك ساعات طويلة بعد المدرسة وهذا النشاط قد يكون مرتبطا بإشباع عدة حاجات مثل الحاجة إلى النجاح والتقدير والحاجة إلى الشعور بالأهمية والحاجة إلى الاستقلال والحاجة إلى الإنجاز.
لذلك نجد أن المعلم (نتيجة لدوره الهام في العملية التعليمية التربوية) يقوم بدور الوسيط في عملية إشباع وتحريك الدوافع لدى الطلاب .

الثواب والعقاب وعلاقتهما بالدافعية نحو التعلم :
يعرف الثواب أو المكافأة بأنه كل ما يمكن أن يعمل على إيجاد الشعور بالرضا والارتياح عند المتعلم سواء كان ذلك بالتشجيع العاطفي أو التشجيع اللفظي أو التشجيع المادي كإعطاء المتعلم جوائز عينية أو وضع اسمه في لوحة الشرف أو شهادة تقدير أو الثناء اللفظي المباشر من قبل المعلم والوالدين. أي أن للثواب أهمية في التعلم فهو يشبع الحاجة للتقدير في المقام الأول .
أما العقاب فهو كل ما يؤدي إلى الشعور بعدم الرضا وعدم الارتياح كأن يقوم المعلم أو الوالدان بالتأنيب والزجر والقسوة أو الحرمان .
وهذا الثواب والعقاب لا يتم اتخاذه داخل المدرسة فقط بل يتم أيضاً داخل الأسرة  فالثواب (المكافأة) له أثر كبير في سرعة التعلم ، أما العقاب بمختلف أنواعه فإنه يؤدي إلى نتائج عكس ذلك أي تقليل القابلية للتعلم والبطء في اكتساب الخبرات الجديدة إلى جانب انعكاساته النفسية السلبية إن لم يكن وفق الأسس العلمية لذلك .
من هنا يمكن القول أن المدح والثواب له أثر إيجابي على التعلم وإتقان المادة المراد تعلمها ، كما أن الذم والعقاب والتوبيخ قد يكف السلوك بشكل مؤقت دون أن يخلق سلوكاً ثابتاً إضافة إلى ما ينتج عن ذلك من الشعور بالكراهية عند المتعلم للمادة والمعلم وكذا حب واحترام الابن لوالديه، وبذا يقل إنتاجه وتقل سرعة تعلمه ويتأخر عن غيره ممن حظي بالمدح والثناء .
ولكن يجب الحذر من الإسراف في المديح فقد يخلق ذلك عند المتعلم الشعور بالغرور والمبالغة في تقدير الذات ، كما أنه يبعث على الفتور في الأداء ما لم يحظ بمزيد من الثناء ، ولهذا يجب أن يكون المديح بالقدر الذي يدعم ويعزز السلوك وفق قدر مناسب .

أسباب انخفاض الدافعية :
1- الاستجابة لسلوك الوالدين : ويتمثل ذلك في عدة نقاط :
  • توقعات الوالدين ، فعندما تكون توقعات الوالدين مرتفعة جداً فإن الأطفال يخافونً من الفشل وبالتالي تنخفض الدافعية .
  • التوقعات المنخفضة جداً، فقد يقدر الآباء أطفالهم تقديراً منخفضاً وينقلون إليهم مستوى طموح متدنّ ٍ، وبهذا يتعلم الأطفال أنه لا يتوقع منهم إلا القليل فيستجيبون تبعاً لذلك. فنجد الآباء غير المبالين لا يشجعون الطالب على التحضير وبذل الجهد والأداء الجيد في الامتحانات لأنهم يعتقدون أنهم غير قادرين على ذلك مما يَجُر إلى هذه التبعات السلبية .
  • عدم الاهتمام ، فقد ينشغل الآباء بشؤونهم الخاصة ومشكلاتهم فلا يعيرون اهتماماً بعمل الطالب في المدرسة كما لو أن تعلمه ليس من شأنهم ، وقد يكون الآباء مهتمين بالتحصيل إلا أنهم غير مهتمين بالعملية التي تؤدي إلى ذلك التحصيل .
  • التسيب ، لا يضع الآباء المتسيبون في التربية حدوداً لأطفالهم ، ولا يتوقعون منهم الطاعة ، فالانضباط لا يعتبر جزءاً من الحياة اليومية في بيوتهم ، وربما يعتقد بعضهم أن التسيب يعلم الطالب الاستقلالية ، ويزيد دافعيته إلا أن ذلك يولد لدى الطالب شعوراً بعدم الأمن ويخفض من دافعيته للتحصيل .
  • الصراعات الأسرية أو الزوجية الحادة ، فقد تشغل المشكلات الأسرية الأطفال ولا تترك لديهم رغبة في الدراسة ، فكيف تكون المدرسة مهمة لهم إذا كانوا يدركون أن شعورهم بالأمن مهدد بأخطار مستمرة .
  • النبذ و النقد المتكرر : يشعر الأطفال المنبوذون باليأس وعدم الكفاءة والغضب فتنخفض الدافعية نحو التحصيل ويظهر ذلك كما لو كان طريقة للانتقام من الوالدين .
  • الحماية الزائدة، كثير من الآباء يحمون أطفالهم حماية زائدة لأسباب متعددة أكثرها شيوعاً الخوف على سلامة الأطفال والرغبة في أن يعيشوا حياة أفضل من تلك التي عاشها الآباء .


2- تدني تقدير الذات : يؤدي تدني اعتبار الذات وتقديرها إلى انخفاض الدافعية للتعلم ، فمجرد شعور الطالب بعدم القيمة وعدم الاهتمام به وتقديره يكون ذلك عاملاً من عوامل ضعف الدافعية .

3- الجو المدرسي غير المناسب : إن الجو التعليمي في نظام المدرسة أو في صف معين يمكن أن يؤدي إلى خفض الدافعية للتعلم لدى عدد كبير من الطلاب ، ويعتمد جو المدرسة على مزيج من العوامل المرتبطة بالكادر الإداري والتعليمي ، فإذا كانت الروح المعنوية للعاملين في المدرسة مرتفعة فإن جو المدرسة يصبح أقرب إلى الإنجاز والتفاؤل فيما يتعلق بالتعلم وبالعلاقات الإنسانية وللمعلم الدور الأكبر في رفع معنويات طلابه ، وجعل بيئة الصف دافعاً قوياً للتحصيل واكتساب وتعديل السلوك .

4- مشكلات متعلقة بالنمو : إن الأطفال الذين يسير نموهم بمعدل بطيء بالمقارنة مع أقرانهم هم أقل دافعية من أقرانهم أي أن توقعاتهم لأدائهم في التعلم قد يكون أقل من توقعات أقرانهم فهم يتصرفون وينظرون لأنفسهم كأشخاص أقل قدرة من غيرهم .

لماذا نجد بعض الناشئين يعطون اهتمامًا كبيرًا لممارسة النشاط الرياضى؟ ولماذا يقل هذا الاهتمام عند البعض الآخر؟

  • يفتقد النشاط الرياضى المتعة .
  • يتسم النشاط الرياضى بالملل .
  • لا يحظى الناشىء بتقدير الآخرين
  • شعور الناشىء بالخوف من الفشل .
  • شعور الناشىء بالخوف من النجاح .
  • عدم واقعية أهداف النشاط الرياضى .
  • يفتقد النشاط الرياضى إلى الاستثارة .
  • ضعف المساعدة من قبل الأسرة والأصدقاء .
  • ضعف مساندة مدرب النشاط الرياضى للناشىء . ( 3 : 35 – 62 )










تدعيم وتوجيه سلوك التلاميذ أثناء الممارسة الرياضية :
ويمكن تدعيم السلوك التربوي للتلميذ أثناء ممارسة النشاط الرياضي عن طريق
          مكافأة السلوك المرغوب فيه .
          عقاب السلوك غير المرغوب فيه .

1- مكافأة السلوك المرغوب فيه :
          مكافأة الأداء
           مكافأة الجهد
           مكافأة الأهداف المرحلية
           مكافأة السلوك الانفعالي

مكافأة الأداء :
مثال ( 1 ) : حقق تلميذ في مسابقة الوثب الطويل مسافة قدرها 6.10 مترا ، ويعتبر ذلك بالنسبة لمستواه السابق تقدما جيدا في حدود قدراته ( أداء جيد ) . ولكن كان ترتيبه في المسابقة المركز السادس ، أي لم يحقق مركزا متقدما يؤهله للحصول علي ميدالية .

مثال ( 2 ) : اشتراك 30 تلميذا في إحدي مسابقات الوثب العالي ، وكانت النتائج حصول تلميذ واحد فقط علي المركز الأول ، وحقق مسافة قدرها 170 سم ، وبقية التلاميذ علي أنهم فاشلون ، الأمر الذي قد يجعل الممارسة الرياضية مصدرا سلبيا قد يزيد من التوتر والقلق والخوف من الفشل لدي التلاميذ .

حيث أن أهداف الأداء لها آثار إيجابية علي تنمية الدافعية للتلميذ وتتمثل في :

        مكافأة الأداء تزيد من فرص حصول التلميذ علي المكافأة والتقدير لأنها تقترح في حدود قدراته ويمكن تحقيقها  ومن ثم يؤثر ذلك إيجابيا علي تحسن الأداء والشعور بالنجاح والرضا .
        نظرا لأنها تقترح في حدود قدرات التلميذ تجعل الممارسة الرياضية في المدارس التدريب في الفرق المدرسية أو الإشتراك في المسابقات مصدرا للاستمتاع  ومن ثم تزيد من مصدر الدافع الذاتي الإثارة .
        مكافأة الأداء باعتبار أنها تساعد علي توفير خبرات نجاح أكثر للممارسة الرياضية وتزيد من الثقة في نفس التلميذ .






لماذا يهتم بعض المربين بوضع أهداف النتائج أكثر من الاهتمام بوضع أهداف الأداء أو مكافأة الأداء ؟

ربما تكون وراء اقتراح المربي الرياضي أهدافا غير واقعية تزيد من قدرات التلميذ منها ما يلي :
          الاهتمام الزائد بالمكافأة يجعل المربي الرياضي يضع أهدافا أكثر من قدرات التلميذ .
          عدم وعي وفهم المربي الرياضي لإمكانات وقدرات التلميذ البدنية والمهارية علي نحو جيد .
          أحيانا يقترح التلميذ بعض الأهداف أقل من مستوي قدراته خوفا من حدوث الفشل .
          عدم معرفة المربي الرياضي لخصائص تقدم الأداء المميز لبعض الواجبات أو المهارات الحركية والقدرات البدنية .

مكافأة الجهد :
إن الاعتماد فقط علي المكسب أو النجاح كمحك وحيد لتقييم التلميذ في النشاط الرياضي المدرسي يؤدي الي عدم تدعيم قيمة الذات للتلميذ الأمر الذي يؤكد علي أهمية استخدام محكات أخري لتقييم التلميذ ويأتي في مقدمتها الجهد الذي يبذله سواء في التدريب أو المنافسة داخل أو خارج المدرسة .

مثال ( 1 ) : تلميذ ضمن فريق كرة السلة بالمدرسة وبذل أقصي جهد له في المباراة مع مدرسة أخري وخسر فريقه المباراة فيجب هنا أن يقيم هذا التلميذ علي قدر ما بذل من مجهود في أداء المباراة لأن هذا التلميذ عندما يعرف أن المربي الرياضي يقدر المجهود الذي يبذله فإنه لا يخاف من المباراة القادمة أما إذا عرف أنه يكافأ عن النجاح أو الفوز فقط فإنه يشعر بالخوف من نتائج الفشل وذلك يسبب له المزيد من التوتر والقلق .

مثال ( 2 ) : تلميذ ضمن فريق اليد بالمدرسة  كسب فريقه المباراة مع مدرسة أخري بالرغم من أنه لم يبذل أقصي جهد له  ونظرا لأن فريقه كسب المباراة ( المنافسة ) فإنه يقابل بالتقدير والمكافأة إن هذا الإجراء يعني أن التلميذ حصل علي مكافأة بالرغم من عدم بذل الجهد المطلوب منه وهذا الإجراء الشائع في الرياضة له آثاره السلبية علي تدعيم الثقة بالنفس للتلميذ لأنها تتأثر الي حد كبير بوجهة نظر مكافأة وتقدير الآخرين له وخاصة المربي الرياضي أو أولياء الأمور .











مكافأة الأهداف المرحلية :
مثال ( 1 ) : تلميذ يتعلم المسافات القصيرة ، والهدف الرئيسي هو :
        أن يعدو ( يجري ) مسافة 100 متر في زمن قدره 13 ثانية في ضوء القواعد القانونية لمسابقات العدو.
ويمكن تقسيم هذا الهدف الرئيسي ( طويل المدي ) الي أهداف مرحلية ( قصيرة المدي ) وذلك علي النحو التالي:

الأهداف المرحلية ( قصيرة المدى ) :
        هدف تعليم التلميذ البدء العالي .
        هدف تعليم التلميذ البدء المنخفض .
        هدف تعليم التلميذ استخدلم مكعبات البداية والانطلاق منها لمسافات حتي 15 مترا .
        هدف تعليم أداء حركات الرجلين في الجري وشكل الخطوة .
        هدف تعليم  أداء حركات الذراعين أثناء الجري .
        هدف تعليم الربط والتوافق بين حركات الذراعين والرجلين .
        هدف تعليم التدرج في رفع الجذع خلال مسافة الـ 15 مترا الأولي .
        هدف العدو 50 مترا في زمن محدد .
        هدف العدو مسافة 100 مترا في زمن محدد .
        هدف العدو مع منافسة التلاميذ الآخرين مع فريق المدرسة .

مكافأة السلوك الإجماعي - الإنفعالي :
        مثال ( 1 ) : تلميذ يتعاون مع زملائه خلال درس التربية الرياضية من حيث : المساعدة في إحضار أدوات الدرس اللازمة للممارسة وتخطيط مكان الدرس وملتزم بنظام الدرس هذا التلميذ يستحق الاهتمام من المربي الرياضي وتدعيم هذا السلوك المرغوب فيه .
        مثال ( 2 ) : تلميذ يتميز سلوكه بالسيطرة علي انفعالاته خلال منافسوة هامة علي بطولة الكأس للفرق المدرسية وأظهر روح رياضية خلال المباراة فيفضل هنا المكافأة لهذا التلميذ وتعتبر المكافأة هنا بمثابة تدعيم للسلوك المرغوب فيه لإعادة تكراره .







توجيهات تطبيقية للمربي الرياضي عند تقديم المكافأة أو التعزيز لأداء التلميذ للنشاط الرياضي المدرسي:

        يجب عدم توقف التدعيم عندما يتعلم التلميذ المهارات جيدا .
        تفقد المكافأة ( التعزيز قيمتها إذا لم يحسن استخداماها .
        إذا ما تأخرت المكافأة أو التعزيز لأداء التلميذ ( مكافأة مرجأة ) سوف يكون الدافع ضعيفا وخاملا .
        يجب إعطاء المكافأة مباشرة بعد السلوك الصحيح في بداية التعلم .
        يجب تقديم المكافأة الفورية عندما يؤدي التلميذ المهارة علي نحو جيد .
        تقدم المكافأة عندما يستحق التلميذ ذلك لتنشيط سلوكه وتهيئته للأداء .
        لا تظهر تعاطفك مع التلميذ عندما يكون أداؤه ضعيفا وتعامل معه من منطلق أن ذلك شئ طبيعي ومتوقع أثناء الممارسة الرياضية .
        علي المربي الرياضي معرفة نوع المكافأة التي يفضلها التلميذ أو يرغب فيها .
        أغلب التلاميذ يستجيبون إيجابيا للمكافأة الخارجية مثل : التشجيع والتقدير وهذه المكافآت تعتبر تدعيما قويا أن يستفيد منه المربي الرياضي في تشكيل وتدعيم سلوك التلميذ .
        أن يهيئ المربي الرياضي كل الظروف الممكنة خلال اللعب والممارسة الرياضية من أجل تحقيق : شعور التلميذ بالنجاح ، والإحساس بالفخر والإنجاز والشعور بالكفاءة وهي مكافآت غير مباشرة ولها تأثير قوي علي التلميذ ( مصدر ذاتي الإثارة ) .
        علي المربي الرياضي مساعدة التلاميذ علي أن يكون لديهم الدافع الذاتي الإثارة علي نحو أكثر من الدافع الخارجي الإثارة وأنه بالرغم من فائدة المكافأة الخارجية فإن المكافأة الداخلية تمثل قيمة أكبر وتأثيرا أفضل ويرجع ذلك الي أن التلميذ الذي يمارس الرياضة من أجل المكافأة الخارجية نادرا ما يحتفظ بالدافع لفترة طويلة وانما التلميذ الذي يوجه الدافع الذاتي الإثارة ويستمتع بالممارسة الرياضية تكون فرصته أفضل في تحقيق التفوق والامتياز في الرياضة .

عقاب السلوك غير المرغوب فيه :
قد يسلك التلميذ في بعض الأنشطة الرياضية المدرسية أو الدرس أنواعا من السلوك غير المرغوب فيه أو قد تحدث مظاهر سلوكية سلبية من التلاميذ خلال النشاط المدرسي ومن الأهمية أن يعرف المربي الرياضي كيف يتصرف في مواجهة هذه المظاهر السلوكية :
        أظهر أحد التلاميذ بعض مظاهر العنف خلال التطبيقات العملية في درس التربية الرياضية .
        صياح التلميذ بصوت عال وبشكل ملفت للنظر خلال درس التربية الرياضية .
        تعمد تلميذ تكرار تشتت مع زملائه في ترتيب الأدوات المستخدمة في الدرس .
        دفع تلميذ زميله بشدة مما تسبب في إصابته خلال تطبيقات الدرس .





تجاهل سلوك التلميذ :
بمعني عدم استخدام المكافأة أو العقاب مع التلميذ الذي يؤدي سلوكا غير مرغوب فيه وهذا الأسلوب مفيد تحت ظروف معينة وخاصة أن معاقبة السلوك غير المرغوب فيه لدي بعض التلاميذ قد يؤدي الي التمادي في هذا النوع من السلوك بغرض تحقيق ذاته ولفت الانتباه الي أهمية هنا يعتبر تجاهل سلوك التلميذ هو الأسلوب المناسب .
أما عندما يكون مصدر للسلوك غير المرغوب فيه يشكل خطرا علي التلميذ نفسه أو علي زملائه في النشاط المدرسي أو زملائه في الفريق المنافس الآخر المناسب عندئذ يجب التنبيه والتوجيه وعندما لا يستجيب التلميذ يجب استخدام الأسلوب المناسب لمعاقبته وعلي المربي الرياضي أن يتحلي بالصبر والمثابرة .

عقاب سلوك التلميذ :
أوضحنا فيما سبق أن تجاهل سلوك التلميذ غير المرغوب فيه لا يعتبر الأسلوب المناسب عندما يشكل هذا السلوك ضررا علي التلميذ نفسه أو علي زملائه وعندئذ  يجب معاقبته مع الأخذ في الاعتبار أن يقدم هذا العقاب في إطار تربوي توجيهي أقرب للتأثير الإيجابي علي سلوك التلميذ من التأثير السلبي .

بعض المبادئ التربوية عند عقاب السلوك الغير مرغوب فيه للتلميذ :

        يستخدم عقاب السلوك غير المرغوب فيه بهدف مساعدة التلميذ علي تحسين الأداء وتغيير السلوك الي الأفضل وتجنب استخدام العقاب كوسيلة للانتقام من التلميذ أو الثأر منه .
        توجيه العقاب بصورة غير شخصية أو لتلميذ بذاته وخاصة عندما تحدث مخالفات سلوكية من فريق المدرسة ككل حيث إن توجيه العقاب لتلميذ بالفريق دون الآخر قد يدركه علي أنه نوع من الانتقام .
        يفضل أن يسبق تنفيذ العقاب تقديم إنذار للتلميذ .
        كن متسقا في تطبيق العقاب سواء بين التلاميذ أو كل تلميذ بمفرده .
        تجنب استخدام العقاب والنقد بصورة مستمرة للتلميذ حتي لا يشعر بالملل والاتجاهات السلبية نحو المربي أو النشاط الرياضي .
        حرمان التلميذ من المشاركة في اللعب يعتبر أحد أشكال العقاب الفعالة وخاصة بالنسبة لنوع النشاط المحبب للتلميذ .
        تجنب استخدام النشاط البدني كنوع من العقاب مثل : العقاب باستخدام الجري حول الملعب أو العقاب باستخدام نمرين بدني : ( الانبطاح المائل ) ثني الذراعين .
        تجنب استخدام العقاب كمصدر للتهديد المستمر للتلميذ وعدم المبالغة في استخدام العقاب وخاصة عندما يشعر التلميذ بالتقصير أو الخطأ في سلوكه .
        عدم التعجل في اتخاذ قرار العقاب حتي لا تشعر بالذنب بعد ذلك ويفضل التفكير قبل اتخاذ قرار العقاب الملائم لنوع الخطأ .
        قدم العقاب الملائم والمناسب للتلميذ بمعني أن يكون العقاب بنفس قدر الخطأ السلوكي للتلميذ واجعل التلميذ يشعر بأنه عضو له قيمته بين زملائه .
        تجاهل السلوك غير المرغوب فيه عندما يكون هدف التلميذ هو جذب الانتباه والشعور بقيمته .
مبادئ تطوير عملية الإتصال بين المربي الرياضي والتلميذ :

مفهوم الاتصال :
الاتصال هو وسيلة لنقل المعلومات والتعليمات والأوامر والقرارات من مستوى القيادة العليا الى مستوى التنفيذ وكذلك نقل المعلومات والبيانات والآراء من مستوى التنفيذ إلى مستوى القيادة العليا فى شكل تقارير ومذكرات واقتراحات وذلك بغرض اتخاذ القرارات والتأثير في سلوك اللاعبين التى يمثلها الهيكل التنظيمي .
والاتصال هو عملية فنية إلى حد كبير لانها الاقتراب من اللاعبين بشكل يرتضونه لتوصيل أى معلومات إليهم التمام عمل ما يتطلب موهبة خاصة وقدرة فائقة , و الاتصال يكون مفيدا إذا تم بالأسلوب الذي يتمشى ويتطابق مع شخصية من تريد الاتصال به .
أو الاتصال هو " عملية نقل المعلومات من أى نوع من مستويات الهيكل التنظيمي وذلك لاتخاذ القرارات الخاصة بالوصول لإلى الأهداف "
أو الاتصال هو " عملية نقل المعلومات والأفكار والمهارات بواسطة استعمال الرموز والكلمات والصور والأشكال والرسومات "

أهمية الاتصال :
للاتصال دورا هاما فى عملية التدريب الرياضى لما له من أهمية بالغة فى تسهيل أداؤ اللاعب للمهارات والخطط وبما ان الاتصال يعنى نقل المعلومات من أى فرد إلى فرد أخر فى الهيكل التنظيمى فانه لا يمكن تصور الهيكل التنظيمى بدون وسائل إتصال حيث يتضح دور الاتصال فى نقل المعلومات اللازمة وتنمية روح التعاون بين أفراد التنظيم وكذلك دوره الضرورى فى الرقابة على تطبيق القرارات ومعرفة القرار كما يبرز أهمية الاتصال كعملية أساسية إلى جانب كونها عملية مستمرة لاتقف عند مرحلة معينة وإنما طوال الموسم الرياضى حيث لها دور مؤثر فى التخطيط والتنظيم وأتخاذ القرارات والتنسيق والاشراف والمتابعة والرقابة والتقويم .

العناصر الرئيسية لعملية الاتصال :
          المصدر ( المرسل )
          ترجمة وتسجيل الرسالة في شكل مفهوم
          الهدف من الرسالة
          الوسيلة التى ستنقل بها الرسالة
          المستقبل ( الفرد - الجماعة )
          التغذية الراجعة





1-   المصدر ( المرسل ) :
وهو المدرب القائد الذى يعمل على نسج أهداف الفريق واللاعبين والهيئة وأهدافه الشخصية المرتبط بالمهنة فى نسيج واحد أى أهداف محددة يعمل على تحقيقها . وبما يتصف من نضج وظيفى من حيث المعلومات والخبرة والقدرة على التطبيق واتخاذ القرارات الخاصة بقيادة التدريب والمنافسات , والنضج النفسى من حيث أدراك الذات والضبط الانفعالى والثقة بالنفس والقدرة على إدارة ومواجهات الضغوط والسمات الارادية التى تتوالد فى اللاعب اتجاه المدرب والنضح العقلى بما يتضمن القدرة على التفكير والتخيل والتصور والحكم واتخاذ القرارات وقوة البيان والملاحظة العلمية وتحديد الاهداف .

2-   الهدف من الرسالة :
وهى المعلومات والمعارف والمهارات وخطط اللعب والتمرينات البدنية أى هى المحتوى والتى من الضرورى ان يتفق محتواها مع الاهداف المحددة وما يتضمن هذا المحتوى من القدرة لعى الاختيار الجيد له وتنظيم المحتوى تنظيما يتفق مع المنظمين وكذلك يتفق مع حاجات اللاعبين كافراد والفريق كمجموعة .
ومن الضرورى أن يتوفر فى الرسالة الوضوح والقدرة لفهم وسهولة الشرح ووضوح النموذج بما يتسم مع قدرات اللاعبين كما يجب أن تثير وتجذب انتباه اللاعبين وتركيزهم .

3-   الوسيلة التي ستنقل بها الرسالة :
ويقصد بها الطريقة أو الاسلوب الذى يتم من خلاله نقل الرسالة إلى اللاعب والفريق وهى تضمن طرق التدريب المختلفة ( التدريب بالحمل – والتدريب الفترى - والتدريب التكرارى ) كما يتضمن طرق تنمية نظم انتاج الطاقة ( النظام الفوسفائى – النظام التكتيكى – النظام الهوائى ) وكذلك طرق تعليم المهارات وخطط اللعب والتى تتضمن ( الطريقة الكلية – الطريقة الجزئية – الطريقة الكلية الجزئية – طريقة اكتشاف الحلول .. الخ ) وليس هذا فقط بل يتعدى ذلك اساليب وطرق تقسيم اللاعبين الى مجموعات والاستخدام الامثل للمساحات المتاحة وكذلك الاستخدام الامثل للادوات والامكانات ثم التوظيف الامثل للاعبين .

4-   المستقبل ( الفرد – الجماعة ) :
وهو اللاعب والفريق بمستوياته البدنية والمهارية والخططية المختلفة ومراحل نموه واى الاستعدادات والقدرات المتعلقة بالنشاط التخصصى وما يجب مراعاتخ من فروق فردية وهو محور العملية التدريبية وهو المراّة التى تعكس ناتج التدريب والذى من المفترض ان تنمى لديه قدراته الشخصية والمهاريه والبدنية والخططيه والعقلية وتحسين وضبط سلوكه من خلال التدريب والمنافسات والتى يجب ان يكون فى أفضل صورة دائما من حيث الاداء والسلوك .






5-   التغذية الراجعة :
ويقصد به التغيرات الايجابية التى تطرأ على اللاعبين والفريق الناتجة عن الرسالة بما تحقق الاهداف المنشودة لعملية الاعداد وتشمل تغيرات إيجابية فى السلوك والمعلومات والمعارف العامة وكذلك المرتبطة بممارسة النشاط التخصصى وكذلك تغيرات ايجابية فى اتجاهات وقيم اللاعب والفريق لدجة تمكن من التنبؤ بالسلوك الذى ستصدر عن كل لاعب والفريق ما او المواقف المختلفة وكذلك التغيرات الهامة والايجابية فى المستوى البدنى والمهارات الخططي والقدرة على حل المشكلات الحركية التى تواجهه فى المنافسة .


العقبات التي تحدد من فاعلية الاتصال :
إن مجرد الرغبة فى إصال المعلومات الى شخص أخر وإختيار وسيلة للاتصال لا يكفى لكى يتم الاتصال وذلك لوجود عقبات منها :

  • إهتمام الافراد بالمسائل الشخصية غالبا ما يقف عقبة فى سبيل إيصال المعلومات المتعلقة بالعمل .
  • إن الشخص غير المدرب غالبا ما يقول ويتكلم ويناقش قبل أن يفكر ( هل تقول وتتكلم قبل أن تفكر ؟)
  • يميل الانسان بطبيعته إلى معارضة التغيير , أو على الأقل عدم قبول فكرة التغيير فى تصرفاته بسهولة .
  • يميل الانسان بطبيعته إلى عدم الإباحة بشعوره أو بأسراراه أو بأهدافه الحقيقية لإعتبارات خلقية أو أجتماعية .
  • الخوف وعدم الرغبة فى الاتصال .
  • التعمد فى حجز المعلومات خشية إحداث تأثير سئ على الشخص الأخر .
  • الأقوال السطحية التىلها طابع التحيز أو التبسيط الزائد عن الحد . ومن شأن هذا أن يخلق جو غير ملائم للإتصال .
  • إنشغال الأشخاص بأشياء أخرى .
  • ثقة زائدة عن الحد بمعرفة شعور الاخرين .
  • عدم النطق الجيد أو الصوت المنخفض .
  • التهجم والسخرية من إتجاهات الافراد بدلا من إعتبارها وجهات نظر للأمور .
  • غموض الرسالة .
  • عدم الإهتمام بمتابعة الرسالة .
  • عدم التدريب الجيد للفرد على كيفية الاتصال .
  • التعمد فى حجز المعلومات خوفا من إحداث غير سارة على الشخص الاخر .
  • اختلاف دوافع واتجاهات الأفراد . ( 7 : 15 – 33 )



دور الدافعية في تعلم المهارات الرياضية :

ماهي علاقة الدافعية بالتعلم؟
إذا كانت الدافعية وسيلة لتحقيق الأهداف التعليمية فإنها تعد من أهم العوامل التي تساعد على تحصيل المعرفة والفهم والمهارات وغيرها من الأهداف التي نسعى لتحقيقها مثلها في ذلك مثل الذكاء والخبرة السابقة فالمتعلمون الذين يتمتعون بدافعية عالية يتم تحصيلهم في تعلم المهارة الرياضية بفاعلية أكبر في حين أن المتعلمين الذين ليس لديهم دافعية عالية قد يصبحون مثار للنموذج السئ وللسخرية .

ومن هنا يتبين أهمية الدوافع في سلوك الفرد بوجه عام وفي مواقفه في التعلم بوجه خاص :
          تضع الدوافع أمام الفرد أهدافاً معينة يسعى وينشط لتحقيقها بناء على وضوح الهدف وحيويته والغرض منه وقربه أو بعده (وهنا يصبح التعلم مجدياً ) .
          تمد السلوك بالطاقة وتثير النشاط فالتعلم يحدث عن طريق النشاط الذي يقوم به المتعلم ويحدث هذا النشاط عند ظهور دافع (حاجة تسعى إلى الإشباع) ويزداد ذلك النشاط بزيادة الدافع .
          تساعد على تحديد أوجه النشاط المطلوب لكي يتم التعلم فالدوافع تجعل الفرد يستجيب لبعض المواقف (تركيز الانتباه في اتجاه واحد) وحول نشاط معين حسب اللزوم ومقتضيات الظروف ..

الثواب والعقاب وعلاقتهما بالدافعية نحو التعلم :
          يعرف الثواب أو المكافأة بأنه كل ما يمكن أن يعمل على إيجاد الشعور بالرضا والارتياح عند المتعلم سواء كان ذلك بالتشجيع العاطفي أو التشجيع اللفظي أو التشجيع المادي كإعطاء المتعلم جوائز عينية أو شهادة تقدير أو الثناء اللفظي المباشر من قبل المعلم والوالدين .
          أما العقاب فهو كل ما يؤدي إلى الشعور بعدم الرضا وعدم الارتياح كأن يقوم المعلم أو الوالدان بالتأنيب والزجر والقسوة أو الحرمان .
          وهذا الثواب والعقاب لا يتم اتخاذه داخل المدرسة أو الملعب فقط بل يتم أيضاً داخل الأسرة فالمكافأة لها أثر كبير في سرعة التعلم أما العقاب بمختلف أنواعه فإنه يؤدي إلى نتائج عكس ذلك .
          ولكن يجب الحذر من الإسراف في المديح فقد يخلق ذلك عند المتعلم الشعور بالغرور والمبالغة في تقدير الذات كما أنه يبعث على الفتور في الأداء ما لم يحظ بمزيد من الثناء ولهذا يجب أن يكون المديح بالقدر الذي يدعم ويعزز السلوك وفق قدر مناسب .







دور المعلم في إثارة الدافعية للتعلم :
          تعتبر إثارة ميول المتعلمين نحو أداء معين واستخدام المنافسة بقدر مناسب بينهم من الأمور الهامة .
          أن يعمل على رفع مستوى طموح المتعلمين بدرجة تعادل درجة استعدادهم وميولهم وقدراتهم نحو الأنشطة المختلفة حتى يتسنى للمتعلمين النجاح والاستمرارية في الأداء وعدم التعرض للإحباط .
          لا ينسى المعلم الفروق الفردية ودورها في نجاح الإنجاز في التعلم حيث أن الطلاب يختلفون من حيث القدرات والاستعدادات كما هم يختلفون بالأوصاف الجسمية حتى وإن كانو أخوة توائم .
          أن يأخذ المعلم في الإعتبار بأن لا يدفع الطلاب إلي طموح أكبر من مما يملكون من قدرات وإمكانيات حتى لا يصابوا بشيء من الإحباط  مع لتأكيد على أن ذلك ليس خاصاً فقط بالمعلمين وإنما يشمل أولياء الأمور أيضا .

الأساليب الإرشادية لرفع مستوى الدافعية عند المتعلمين :
          التعزيز الإيجابي الفوري مثل تقديم المكافأة المادية والمعنوية من قبل الوالدين والمعلمين .
          توجيه انتباه المتعلم منخفض الدافعية إلى ملاحظة نماذج (قدوة) من ذوي التحصيل المرتفع وما حققوه من مكانه ونتائج .
          مساعدة المتعلم في أن يدرك استطاعته النجاح بما يملكه من قدرات وإبداعات على تخطي الجوانب السلبية والأفكار غير العقلانية التي قد تكون مسيطرة عليه.
          تنمية وعي المتعلم أو التلميذ بأهمية الرياضة .
          تنمية الإبداعات وتشجيع المواهب.
          مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين عند التعامل معهم من قبل المعلمين والآباء.
          إيجاد حلول تربوية لمشكلات التلميذ النفسية والصحية والأسرية .

كيفية تنمية الدافعية لدى المتعلمين نحو النشاط الرياضي :
          الاهتمام بالفروق الفردية بين التلاميذ .
          أهمية الحوافز المادية والمعنوية في تثبيت التعلم ونمائه .
          تنويع الحوافز من قبل المعلم والأسرة بسبب اختلاف مستويات الدافعية عند المتعلمين
          تحقيق ميول المتعلمين نحو نشاط معين واستخدام المنافسة بقدر مناسب بينهم
          الاهتمام بتشجيع الأبناء على الإنجاز وعلى التدريب والممارسة على الاستقلالي والاعتماد على الذات.
          تقنين الثواب والعقاب داخل الأسرة والمدرسة إذ أن ذلك يؤثر على دافعية التعلم إيجابياً وسلبياً .
          عدم لجوء المعلمين والآباء لأسلوب المقارنة بين المتعلمين خاصة الإخوة منهم .
          لا يكون الدافع نحو التعلم ( الطموح ) أكبر من قدرات وإمكانيات المتعلم حتى لا يصاب بالفشل .
( 8 : 22 – 36 )




المراجع

  1. إبراهيم عبد ربه خليفة ( 1999 م ) : النمو والدافعية في توجية النشاط الحركي للطفل والانشطة المدرسية , دار الفكر العربي , القاهرة .
  2. إبراهيم عبد ربه خليفة , أسامة كامل راتب ( 2005 م ) : النمو والدافعية : فى توجية النشاط الحركى للطفل والانشطة الرياضية المدرسية , دار الفكر العربي , القاهرة .
  3. أحمد أمين فوزي ( 2004 م ) : دافعية الممارسة الرياضية , المكتبة المصرية للطباعة والنشر  والتوزيع , القاهرة .
  4. أسامة كامل راتب ( 1999 م ) : النمو والدافعية , دار الفكر العربي , القاهرة .
  5. حامد عبدالسلام زهران ( 2000 م ) : علم نفس النمو في الطفولة والمراهقة , دار الفكر العربي , القاهرة .
  6. عبد المنعم المليجي ( 2006 م ) : النمو النفسي , دار النهضة العربية للطباعة والنشر والتوزيع , القاهرة .
  7. فيصل عباس ( 1997 م ) : علم نفس الطفل (النمو النفسي والانفعالي للطفل) , دار الفكر العربي , القاهرة .
  8. محمد محمود الدريني ( 1969 م ) : سيكولوجية النمو والدافعية : الأسس والتطبيقات في التربية الرياضية ورعاية الشباب , دار الكتب الجامعية , القاهرة .
  9. محمد محمود الزيني ( 1969 م ) : سيكلوجية النمو والدافعية فى علم النفس التربوى , دار الكتب الجامعية , الاسكندرية .
  10. مصطفى زيدان ( 1998 م ) : النمو النفسي للطفل والمراهق والصحة النفسية , دار الفكر العربي , ط2 , القاهرة .
ان اعجبك موضوعنا فنرجوا ان تنشره :

إرسال تعليق

 
الحقوق: copyright © 2011. مدونة فضفضة -تعريب مدونه فضفضه