بالأسماء نكشف عملاء إسرائيل في الصحافة والسياسة

بالأسماء نكشف عملاء إسرائيل في الصحافة والسياسة
(مطبعون وخونة)

- هالة مصطفي باعت مبادئها علي رصيف التطبيع وهاجمت من عارض لقاءها مع السفير الاسرائيلي
- علي سالم حصل علي جائزة السلام لجذب بقية المثقفين المصريين

- الحزب الشيوعي أبعد رفعت السعيد وصلاح عيسي وعبدالرازق بسبب علاقتهم بضابط الموساد
- صلاح منتصر واحد من كبار الصحفيين الذين خسروا كثيرا بسبب علاقته مع اسرائيلسفراء الكيان الصهيوني وضعوا التطبيع في المقدمة
- المركز الأكاديمي ذراع إسرائيل الثقافية في مصر


اليسار المصري لم يكن هو الآخر بعيداً عن سيناريوهات التطبيع وساعد موقفه غير الواضح من إسرائيل علي جذبه لمنطقة الاعتراف والتطبيع مع الكيان الصهيوني والاتهامات المتبادلة فور عقد لقاءات بين الطرفين سيناريو تكرر في أكثر من مناسبة غير أن ما جري خلال الأسابيع الماضية كان أكثر عن مرات سابقة وهو ما دفع البعض للتأكيد علي أنه توجد أسباب خفية خلف تضخيم زيارة السفير الإسرائيلي لمؤسسة الأهرام - التي لم تكن الأولي - ولقائه بشخصية صحفية - وهي أيضاً لم تكن الأولي - وساعدت تصريحات الدكتورة هالة مصطفي في التأكيد علي وجود أسباب خفية خاصة في ظل حالة الصمت التي التزم بها الدكتور عبدالمنعم السعيد واكتفائه بمشاهدة حرق رئيس تحرير مجلة «الديمقراطية» سياسياً، وهو ما أشارت له في أكثر من موقع، كما أوضحت الدكتورة هالة أن بُعداً سياسياً من الممكن أن يكون خلف عملية التضخيم واستدلت علي صحة حديثها بلقاءات سابقة عقدت بين أطراف مصرية وإسرائيلية من بينهم الدكتور عبدالمنعم السعيد رئيس مجلس إدارة الأهرام الحالي ورئيس مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية السابق.

الغريب أيضاً أن عدد آخر من الصحفيين سبق أن التقي بسفراء إسرائيليين ومسئولين من الكيان الصهيوني رغم إصدار الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين قرار بعدم التطبيع مع الكيان الصهيوني في مارس 1980 نص علي مقاطعة كافة أشكال التطبيع مع الكيان الإسرائيلي حتي استرجاع جميع الأراضي المحتلة وفي مارس 1985 أكدت علي القرار السابق واضافة نص جديد يقضي بمنع إقامة أية علاقات مهنية وشخصية مع المؤسسات الإعلامية والجهات والأشخاص الإسرائيليين وبعد عامين طالبت الجمعية العمومية أعضائها الالتزام الدقيق بقرارات عدم التطبيع وتكليف المجلس بوضع أسس المحاسبة والتأديب لمن يخالف القرار، وأصبح القرار الذي تؤكده الجمعيات العمومية في نصه الأخير هو «حظر جميع أشكال التطبيع المهني والشخصي والنقابي ومنع اقامة أية علاقات مع المؤسسات الإعلامية والجهات والأشخاص الإسرائيلية حتي يتم تحرير جميع الأراضي العربية المحتلة».. وطالبت الجمعية العمومية أعضاءها بالالتزام الدقيق بقرارات عدم التطبيع.

قرارات الجمعية العمومية والتهديدات بالشطب لم تردع البعض فقد خرجت في منتصف التسعينيات وجوه تتحدث عن السلام المطلوب والاعتراف الواجب بالكيان الصهيوني اجتمعت غالبيتها فيما اطلق عليه جماعة كوبنهاجن التي تحولت فيما بعد لجمعية القاهرة للسلام.


والمثير أن أسماء صحفيين ومثقفين ترددت داخل أروقة تلك الجمعية التي ترأسها في البداية الكاتب لطفي الخولي عضو حزب التجمع وأحد رموز اليسار المصري وضمت الجمعية أيضاً الدكتور عبدالمنعم السعيد رئيس مجلس إدارة الأهرام ورئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية السابق والذي لم ينف ما تردد حول لقاءات تمت بينه وبين سفراء إسرائيل داخل مبني الأهرام خلال سنوات سابقة، وهو أمر دفع عدة أصوات لوضع علامات تعجب أمام موقفه الأخير من لقاء هالة مصطفي والسفير الإسرائيلي.


الدكتور عبدالمنعم السعيد لم يكن الوجه الوحيد الذي تحدث عن علاقات مع الكيان الصهيوني فقد تزامن مع أطروحاته ولقاءاته السياسية أحاديث وكتابات للكاتب صلاح منتصر الذي لم يتوقف عند حد الدعوة من داخل الحدود لمد جسور التواصل مع الكيان الصهيوني بل قام بزيارة الأراضي المحتلة وعقد لقاءات مع مسئولين ومثقفين إسرائيليين وكان تبريره الوحيد بعد مواجهته بتهمة التطبيع بأنه يرفع شعار «إعرف عدوك» ولهذا ذهب لإسرائيل ليتحقق من الأقاويل التي تتردد، ولم يتوقف الكاتب القدير عند هذا الحد بل بدأ في الحديث عن الديمقراطية الإسرائيلية التي تفتقدها مجتمعات عربية كثيرة.


الكاتب الإسلامي عبدالفتاح عساكر أيضاً واحد من الذين انضموا لجمعية السلام المصرية لكنه انشق عليها وأكد في تصريحات عديدة له أنه وجهت له دعوة من لطفي الخولي للانضمام للجمعية المصرية، وأشار إلي أن انسحابه من الجمعية جاء بعد رؤيته شارون في ساحة المسجد الأقصي وعملية قتل محمد الدرة.

عساكر أوضح أيضاً أن معسكر السلام الإسرائيلي مجند بالأساس لخدمة السياسية الإسرائيلية.

وعن الاجتماعات التي كان يعقدها جانب السلام المصري أكد أنها اجتماعات ومناقشات كانت تدور حول التحرك الموجود علي الساحة وكانوا يريدون عمل لجان متخصصة مثل لجنة للوطن العربي وأخري لأوروبا وثالثة لأمريكا، وكان هناك اتجاه لعمل اجتماعات داخل إسرائيل غير أن اندلاع الانتفاضة الثانية اجهض تلك الفكرة.


الكاتب علي سالم وجه آخر يدعو للتطبيع ويمتدح في كل مناسبة الديمقراطية التي يتمتع بها المجتمع الإسرائيلي غير أنه يختلف عن الباقين فهو يعمل منفرداً.. ولا يجد غضاضة في الحديث عن زياراته المتكررة للأراضي المحتلة والالتقاء بإسرائيليين هناك، وجاءت جائزة السلام التي حصل عليها من عدة أشهر كتتويج لعلاقته وهو ما أكده غالبية المثقفين المصريين الذين أشاروا بدورهم إلي أن منح مثقف مصري جائزة لا يتعدي كونه عملية تجميل للوجه الاستيطاني للكيان الصهيوني وأيضاً جاءت بغرض جذب المثقفين ناحية إسرائيل لتغيير جزء من وجهات نظرهم.


اليسار المصري لم يكن هو الآخر بعيداً عن سيناريوهات التطبيع وساعد موقفه غير الواضح من إسرائيل علي جذبه لمنطقة الاعتراف والتطبيع مع الكيان الصهيوني رغم التصريحات المتتالية من بعض رموزه التي أكدوا خلالها رفضهم التعاون أو الاعتراف بإسرائيل كدولة لأنها كيان استعماري لا يعترف بحقوق الفلسطينيين في استرداد الأراضي المحتلة.


رفض اليسار وإعلانه موقفه من الكيان الصهيوني لم يمنع عدد آخر من رموزه من اقامة علاقات مع سياسيين إسرائيليين وضباط في المخابرات الإسرائيلية «الموساد» وهو ما كشفه بيان أصدرته اللجنة المركزية للحزب الشيوعي المصري أعلنت فيه طرد عدد من الشخصيات القيادية في الحزب من دعاة التطبيع مع الكيان الصهيوني، وذكر البيان أن هؤلاء شكلوا مجموعة صهيونية داخل الحزب مرتبطة بالموساد وأنها تلقت أموالاً من جهات صهيونية مشبوهة من أوروبا وبتزكية من مجموعة باريس الصهيونية.

وحدد البيان أسماء كل من الدكتور رفعت السعيد الرئيس الحالي لحزب التجمع وحسين عبدالرازق الأمين العام السابق للحزب والكاتب الصحفي صلاح عيسي وفريدة النقاش.

وأكد الحزب الشيوعي في بيانه أنه لن يسمح لهؤلاء بتشويه سمعة الحزب وضربه من الداخل من خلال تعاملهم مع الصهاينة والحصول علي تمويل من الحركة الصهيونية عبر مجموعة باريس أو الكيان الصهيوني عبر جهاز الموساد، وأن الحزب لا يسمح لهؤلاء بالبقاء في صفوفه لأنهم يشكلون خطورة علي الحزب والوطن.


وفيما يتعلق بالسفراء الإسرائيليين في مصر لا يعتبر السفير الحالي شالوم كوهين هو الوحيد الذي يسعي لاقامة علاقات ومد جسور تواصل مع المثقفين والصحفيين المصريين بل تؤكد كافة الشواهد أن من سبقوه كانوا ينتهجون المبدأ ذاته ويعتبر أول سفير لإسرائيل بالقاهرة هو الياهو بن اليسار والذي كان علي صلة وثيقة بالرئيس السادات، وشهد عملية اغتياله، وتأثر كثيراً بها لاعتبارات الصداقة والعلاقات الدافئة، وعلي يديه بدأت الخطوات الأولي لتطبيق الاتفاقات الموقعة في كامب ديفيد 1979 ولقد أصدر كتاباً قبل وفاته 2001 حول تجربة وجوده في مصر ذكر فيه العديد من الوقائع المهمة.


أما السفير الثاني فهو موشيه ساسون: وهو يعد من وجهة نظر من أرخ للعلاقات المصرية الإسرائيلية، مهندس هذه العلاقات، ولقد أصدر كتاباً بعنوان «سبع سنوات في بلاد المصريين»، روي فيه كيف نبذه الشعب المصري وبخاصة النقابات المهنية واهتم به فقط وزير الزراعة المصري د.يوسف والي الذي كان يستضيفه في قريته بالفيوم.


أما السفير شيمون شامير: وهو باحث مشهور ويعود له الدور الأكبر في بناء استراتيجية إسرائيلية للتدخل والاختراق الثقافي لمصر، حيث أنشأ عام 1982 المركز الأكاديمي الإسرائيلي بالقاهرة يقع مقر هذا المركز في 92 شارع النيل خلف شيراتون القاهرة وأعلي منزل الكاتب المصري الكبير محمد حسنين هيكل، وهذا الرجل تولي منصب السفير بعد أن كان قد نسج سلسلة من العلاقات مع بعض رجال الثقافة والأدب والتاريخ «مثل عبدالعظيم رمضان وتحسين شنن، ونجيب محفوظ وعلي سالم وأمين المهدي وغيرهم» ودوره في تولي منصب السفير يؤكد بوضوح حجم التداخل بين السياسي والثقافي لدي إسرائيل.


أما السفير الرابع فهو افرايم دوبك : وهو أحد رجال المخابرات الاسرائيلية المعروفين، وكانت فترة توليه لمنصب السفير فترة خصبة لتسفير الشباب المصري من خلال اتفاقات وزارة الزراعة إلي داخل إسرائيل للعمل والتدريب في المستوطنات وزادت في عهده حالات زواج هذا الشباب المصري من فتيات إسرائيليات الأمر الذي رتب مستقبلاً مشكلة اجتماعية خطيرة مازالت آثارها حتي وقتنا هذا.

أما السفير الخامس فهو ابراهام واربورج: وهو أحد كبار المتخصصين في الشأن المصري، مثله مثل شيمون شامير، إذ بعد توليه لمنصب مدير المركز الأكاديمي الإسرائيلي بالقاهرة لفترة مهمة، شهدت عملية شراء واسعة للآثار وللكتب اليهودية المصرية تحت زعم عمل مكتبات للاطلاع داخل المعابد اليهودية بالقاهرة، بعد ذلك قام بتولي منصب السفير فاهتم أيضاً بتهويد تاريخ وآثار مصر عبر أساليب مبتكرة.

أما السفير السادس فهو ديفيد سلطان: وكان يتمتع بخبرة جيدة في محاولة جذب المثقفين المصريين ممن آمن بالتطبيع، وكان صديقاً شخصياً للكاتب الراحل لطفي الخولي ولعلي سالم وصلاح بسيوني ومصطفي خليل وعبدالمنعم سعيد، والمخرج التليفزيوني نبيل فودة الذي حاول تأسيس جمعية للصداقة المصرية - الاسرائيلية فرفض القضاء طلبه، فضلاً عن غيره من رجال تحالف كوبنهاجن وجمعية القاهرة للسلام، وفي عهده كشفت العديد من شبكات التجسس الأمني التي كانت السفارة مركزاً لها ضد مصر.


أما السفير السابع فهو تسفي مازئيل: والذي استمر عمله في مصر 4 سنوات وكان هذا السفير الأضعف حيلة في مجال نشاطه السياسي وجاءت فترة عمله في وقت حرج، حين انتصرت فيه المقاومة اللبنانية بقيادة حزب الله «يوم 25/5/2000» ثم الانتفاضة الفلسطينية «28/9/2000» التي لاتزال مشتعلة، وتعاطف الشارع المصري معها بل وتعاطفت بعض القيادات الحاكمة، جاءت كل هذه الأحداث لتزيد من حصار السفير وطاقمه، الأمر الذي دفعه لطلب سرعة انهاء خدمته في مصر.


أما السفير الثامن فهو جدعون بن عامي: وقد تم تعيينه وسط احتجاجات شعبية مصرية واستياء عام لأنه جاء في نهاية شهر يناير 2002 في ذروة الانتفاضة الفلسطينية والتي كان متوقعاً ان تؤثر في مسألة العلاقات الدبلوماسية إلا أن الأمر لم يسر وفقاً لحركة الواقع، وتم تعيين هذا السفير وكان يبلغ عند تعيينه من العمر 63 عاماً وكان يشغل نائب رئيس مركز الأبحاث السياسية في وزارة الخارجية الإسرائيلية وهو من أبرز الخبراء في الشئون العربية ومن الذين عملوا مع الموساد الإسرائيلي بوضوح في مجال الدراسات، وهو من المتعاونين مع تحالف كوبنهاجن الشهير الذي أنشأه مجموعة من المثقفين العرب والجنرالات الإسرائيليين السابقين المؤمنين بالتطبيع «عرباً ويهوداً» عام 1998.


أما السفير التاسع إيلي شيكيد وهو من رجال المخابرات الإسرائيلية المعروفين وكان في أثناء عمله في مصر شبه معزول من الحركة الوطنية المصرية لمواقفه المعادية للعرب وللفلسطينيين بخاصة وانتهت مدة عمله في ديسمبر 2004، أما السفير العاشر فهو شالوم كوهين الذي سبق الحديث عنه.


وقد شهدت العلاقات المصرية - الإسرائيلية اختراقاً ثقافياً موازياً للاختراق السياسي حاول العدو خلق شرعية ثقافية مجتمعية كانت تنقصه، فأنشأ المركز الأكاديمي الإسرائيلي 1982 والذي مثل الذراع الثقافية للعمل السياسي الإسرائيلي بالقاهرة، ومثل بالتالي بؤرة مهمة لجمع المعلومات السياسية والاقتصادية عن مصر، ولكي نلم بالصورة كاملة، من المهم هنا الاشارة إلي أن هذا المركز اهتم بدراسة المجتمع المصري واحشائه وبداخله اكتشفت عدة شبكات للتجسس ضد الأمن القومي المصري وتقول المعلومات المتاحة إن هذا المركز أنشيء عام 1982، وتوالي علي رئاسته مجموعة من رجال المخابرات الاسرائيلية ذوي الاهتمام العلمي المعروف منهم شيمون شامير، جبرائيل واربورج، أشير عوفاديا، هو يوسف جينات، عمانوئيل ماركس، ساسون سوميخ يوسي اميتاي.
ان اعجبك موضوعنا فنرجوا ان تنشره :

إرسال تعليق

 
الحقوق: copyright © 2011. مدونة فضفضة -تعريب مدونه فضفضه