|
القاهرة: غادر الأنبا ثيئودسيوس، أسقف الجيزة، أمس الأربعاء مطار القاهرة وبصحبته الأنبا دوماديوس، مطران الجيزة المريض، متوجهين إلى تل أبيب ومنها إلى مدينة القدس المحتلة، وذلك في مخالفة صريحة لقرار البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية -والذي يقضي بمنع زيارة الأقباط لمدينة القدس في ظل الاحتلال الإسرائيلي.
وكشف مصدر كنسي من مطرانية الجيزة لصحيفة "العرب" القطرية، أن زيارة ثيئودسيوس إلى إسرائيل ليست الأولى له، موضحا أنه يقوم بها منذ فترة بحجة زيارة الأنبا إبراهام، أسقف الأقباط بالقدس، مشيراً إلى أن الهدف الرئيسي منها "هو الحج في أورشليم، والتنزه هناك".
وأكد المصدر أن ثيئودسيوس يحصل على تأشيرة دخول إسرائيل من السفارة الإسرائيلية بالقاهرة، وجواز سفره به العديد من التأشيرات الإسرائيلية، ضاربا عرض الحائط بموقف البابا من التطبيع، وإعلانه الدائم بأنه ضد إقامة أي علاقة مع "الكيان الصهيوني".
وأشار المصدر إلى استياء معظم أقباط الجيزة من تصرفات ثيئودسيوس، خاصة أن العديد من كبار السن طالبوا بالسماح لهم بزيارة القدس والحج وقوبل طلبهم بالرفض والتهديد بـ "الحرمان"، وهو ما يعني عدم الصلاة عليهم في الجنازة.
وهاجم المصدر ثيئودسيوس متهما إياه بالتعامل مع الشعب والكهنة بثقافة "أمين الشرطة"، آخر وظيفة شغلها قبل دخوله سلك الرهبنة، مشيراً إلى أن "ثيئودسيوس لا يحل أي مشكلة تعرض عليه، ولكنه يزكي الخلافات بين الأطراف، بالإضافة إلى أن المطرانية في عهده أصبحت تدار من مكاتب الأمن وليس من الكنيسة، وكثيرا ما يقوم بالتنازل عن حقوق الأقباط من أجل إرضاء الجهات الأمنية".
إرسال تعليق