محمد السماك رئيس اللجنة الوطنية للحوار الإسلامى-المسيحى
أكد محمد السماك رئيس اللجنة الوطنية للحوار الإسلامى-المسيحى
فى لبنان أمام سينودس الفاتيكان حول المسيحيين فى الشرق الأوسط، أمس
الخميس، أن وجود المسيحيين فى الشرق الأوسط "ضرورة"، وأن الحفاظ عليهم فيه
"واجب إسلامى".ويهدف السينودس الذى يستمر حتى 24 أكتوبر فى الفاتيكان، إلى تقديم دعم الكنيسة جمعاء إلى المسيحيين المقيمين فى مهد المسيحية، والذين يواجهون النزاعات المستمرة والتعصب الدينى التى تدفعهم إلى الهجرة. وتضم المنطقة 20 مليون مسيحى منهم خمسة ملايين كاثوليكى من أصل 356 مليون نسمة.
وقال السماك أمام أباء السينودس إن "الوجود المسيحى فى الشرق الذى يعمل ويتفاعل مع المسلمين، ضرورة مسيحية وإسلامية على السواء.. وهو حاجة ليس فقط للشرق بل أيضا للعالم أجمع"، مشيرا إلى "خطر تآكله"، مؤكدا "الحفاظ على الوجود المسيحى واجب إسلامى مشترك كما هو واجب مسيحى مشترك".
وشدد أيضا على دور المسيحيين فى إسرائيل وفى الأراضى الفلسطينية، قائلا إنهم "فى الخط الأمامى لمواجهة الاحتلال (الإسرائيلى) ومقاومته، وللدفاع عن الحق الوطنى المغتصب فى القدس خصوصا وفى فلسطين المحتلة عموما".
من جانبه، أعرب آية الله الإيرانى سيد مصطفى أحمد آبادى الذى دعاه البابا إلى المشاركة فى السينودس، عن أسفه لأن العلاقات بين المسيحيين والإسلاميين شهدت "لحظات قاتمة" فى القرون الأربعة عشر الماضية "لاعتبارات سياسية أحيانا".
وأضاف "فى معظم البلدان الإسلامية وخصوصا فى إيران، كما ينص على ذلك القانون، يعيش المسيحيون جنبا إلى جنب وفى سلام مع إخوانهم المسلمين". وتابع أنهم يتمتعون "بكل الحقوق القانونية ويمارسون شعائرهم الدينية بحرية تامة".
إرسال تعليق