القوى السياسية بالدقهلية استغلت صلاة العيد للترويج لمرشحيها أو الدعوة لمقاطعة الانتخابات
أدى آلاف المصلين صلاة العيد بالساحات المخصصة وسط حضور مكثف من الأجهزة الأمنية وقيادات محافظة الدقهلية برئاسة اللواء سمير سلام وأعضاء مجلسى الشعب والشورى ومشاركة طلاب بعثات الأزهر من دول شرق آسيا ومئات الأطفال بالبالونات الحمراء والتى لم تمنع قيام مجموعة من شباب حزب "الغد" بعمل وقفة احتجاجية وقيامهم بتوزيع بيان الجمعية الوطنية للتغيير، إضافة إلى توزيع آلاف المطبوعات الدعائية لمرشحين لمجلس الشعب ودعاية أخرى لمحلات تجارية.
وكانت خطبة العيد فى ساحة استاد المنصورة الرياضى تدور حول الأهداف المرجوة من الأعياد والدعوة للمحبة والتراحم بين المسلمين والحث على إرساء مبادئ البر والإحسان إلى ذوى القربى، ومن أبرز ملامح صلاة عيد الفطر المبارك لهذا العام هو التواجد المكثف للافتات المرشحين لمجلس الشعب، إضافة إلى ابتكارهم لطرق دعائية جديدة منها طباعة اسم المرشح على أكياس وبالونات للأطفال وتوزيع نشرات مطبوعة.
وفى المقابل قامت مجموعة من قيادات حزب الغد "جبهة المهندس موسى مصطفى موسى" بمحافظة الدقهلية بعمل وقفة احتجاجية عقب صلاة عيد الفطر أمام استاد المنصورة، بمشاركة أحمد سعد سكرتير عام أمانة الدقهلية ومحمد فاروق رئيس اللجنة الثقافية وأميرة المرسى أمينة المرأة ومحمد صبرى أمين الحزب بالمحافظة، ورفعوا لافتات جاء فى بدايتها تهنئة للشعب المصرى بالعيد وطالبوا بانتخابات حرة نزيهة وإشراف قضائى وطالبوا الحكومة بمنح كل المرشحين من كافة التيارات السياسية فرص متساوية فى الإعلام الحكومى، وناشدوا الشعب المصرى بإعطاء أصواتهم لمن يستحق أن يمثلهم فى البرلمان، واختموا اللافتة بأن الرئيس الشرعى لحزب الغد هو المهندس موسى مصطفى موسى.
فى حين قامت مجموعة أخرى من شباب الحملة المستقلة لدعم البرادعى رئيساً بالدقهلية بتوزيع بيان الجمعية الوطنية للتغير بعنوان "عيد سعيد.. معاً سنغير"، دعوا فيه المواطنين لمقاطعة الانتخابات لمجلس الشعب القادمة مقاطعة إيجابية، كما طالب مصدرو البيان المواطنين بالانضمام إلى المطالبين بالتغيير والموقعين على البيان والمطالب السبع لاصلاح حقيقى للاوضاع السيئة والمسيئة لمصر والمصريين.
واستغل الشباب هذه المناسبة والتجمعات الكبيرة لنشر هذا البيان والذى يشير إلى أن الأوضاع فى مصر تزداد سوء وكثرة الأزمات التى تمر به مصر وطالب البيان فى النهاية بالتوقيع على مطالب التغيير السبع ومقاطعة الانتخابات.
وترددت أنباء عن أن الأمن ألقى القبض على أحد الشباب الذين يقوم بتوزيع المنشور فى مركز دكرنس ويدعى وليد شوقى.
وفى نفس السياق شاركت مجموعة من طلاب البعثات المنتمين إلى دول شرق آسيا مظاهر الاحتفال بالعيد مع أقرانهم المصريين، حيث أخذوا يلتقطون الصور التذكارية فرحين بالعيد فى مصر ولم تخف عن ملامحهم مظاهر الخوف من تنفيذ القس الأمريكى لحرق "القرآن"، حيث قال سيف العارف من دولة اندونيسيا طالب بالفرقة الرابعة بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع المنصورة: إن ما يقوله القس الأمريكى يؤكد أنه رجل مجنون يريد زرع الكراهية بين أصحاب الديانات المختلفة وينفى عن نفسه صفة المودة والتآخى، كما أنه يرغب فى استمرار حالات التنازع الفكرى بين المسلمين والمسيحيين ليصل إلى إشعال حرب بين أصحاب الديانتين ونأمل أن يعود إلى رشده أو إيداعه مستشفى الأمراض العقلية لتلقى العلاج اللازم.
إرسال تعليق