"ميركل" تُكَرِّم رسام الكاريكاتير المسيء للرسول


كرّمت المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" أمس (الأربعاء) الرسام الدنماركي "كورت فيسترجارد"، الذي أثارت رسوماته المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، احتجاجات عنيفة في العالم الإسلامي قبل 5 أعوام.

وحصل "فيسترجارد"، الذي يعيش تحت حماية الشرطة، على الجائزة؛ تقديراً "لالتزامه الراسخ بحرية الصحافة والرأي، وشجاعته في الدفاع عن القيم الديمقراطية؛ على الرغم من التهديدات بأعمال العنف والموت التي يتعرض لها"؛ كما قال المسئولون عن الجائزة.

وقال المتحدث "ستيفن شيبرت" في ندوة صحفية: إن المستشارة الألمانية تنوي من خلال حضورها الاحتفال، تمرير رسالة بأن حرية الصحافة كنز ثمين".

وذكرت بعض وسائل الإعلام الألمانية أن المستشارة اليمينية تُغامر بتكريم رجل "يعتقد المسلمون أنه أساء لدينهم".

وقالت صحيفة "فرانكفورتر الجيماين تسايتونج" الألمانية قبل مراسم الحفل أنه "بالتقاط صُوَر لها بجوار "كورت فيسترجارد"؛ فإن ميركل تُقدِم على مخاطرة كبيرة قد تكون أكثر المهام المتفجرة منذ توليها المستشارية حتى الآن".

أما صحيفة "بيلد" الواسعة الانتشار؛ فقد أشادت بـ"فيسترجارد"، وقالت إن وجود ميركل يُظهر أن "ألمانيا لا تتراجع في مواجهة التهديدات من متعصبين إسلاميين".

وكانت رسومات "فيسترجارد" قد أساءت للمسلمين في أنحاء العالم، عندما ظهرت أول مرة في صحيفة "ليلاندز بوستين" الدنماركية، في أواخر عام 2005، وقُتل خمسون شخصاً على الأقل في أعمال الشغب التي أعقبت نشر رسم الكاريكاتير، في الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا.

وتمسّك "فيسترجارد" بعمله "إعمالاً لحقّ حرية التعبير"، وقال: إن لجنة الجائزة أشادت "بشجاعة الدنماركي لتمسّكه بالقيم الديمقراطية والدفاع عنها رغم تهديدات العنف والموت".

وأصدر المنظمون بياناً يشيدون فيه بـ"ميركل" يقول: إنه في وقت تحتفل فيه ألمانيا بمرور 20 عاماً على توحيد شطريها، بعد سقوط النظام الشيوعي في ألمانيا الشرقية؛ فإن بلادها "ما زالت تعي مغزى الافتقار للحرية".
ان اعجبك موضوعنا فنرجوا ان تنشره :

إرسال تعليق

 
الحقوق: copyright © 2011. مدونة فضفضة -تعريب مدونه فضفضه