لمحة عن البيت
بيت السحيمي هو بيت اثري من أهم المزارات السياحية في مصر ولا تتعجب أن يأتي السياح الأجانب من آخر الدنيا لمشاهدته وتكون أنت لا تعرف عنه شيء .
يعد هذا البيت من أشهر المزارات التي تقدم نموذجاً فريداً من نماذج عمارة البيوت السكنية الخاصة، بل إنه البيت الوحيد المتكامل الذي يعكس روعة فن العمارة الإسلامية في العصر العثماني في مصر.
أما عن سر هذه التسمية الغريبة فهي تعود إلى لقب آخر عائلة سكنته، وهي عائلة الشيخ محمد أمين السحيمي شيخ رواق الأتراك بالأزهر الشريف، والذي توفي في 1928 .
الموقع
البيت يقع في قلب منطقة الجمالية بحارة الدرب الأصفر المتفرعة من شارع المعز بحي الجمالية أقدم أحياء القاهرة، وبالقرب من باب الفتوح وباب النصر وسور القاهرة الفاطمي، وهي المنطقة التي قد نصفها بأنها منطقة هامة للجذب السياح، .بسبب قربها من الحسين وخان الخليلي.
انشاء البيت
بني بيت السحيمي في العصر العثماني في عام 1648 و شيده الشيخ عبد الوهاب الطبلاوي، شيد على عدة مراحل إلى أن وصل البناء إلى الوضع الحالي، ويتكون من قسمين: الأول (الجنوبي)، وأنشأه الشيخ/ عبد الوهاب الطبلاوي سنة 1058هـ – 1648م، والثاني (الشمالي)، وأنشأه الحاج/ إسماعيل بن شلبي سنة 1211هـ – 1796م، وجعل من القسمين بيتًا واحدًا.
في عام 1931 اشترت الحكومة المصرية بيت السحيمي من ورثته بمبلغ 6 آلاف جنية مصري، واعتمدت ألف جنيه لترميمه، وفي العام التالي أصبح بيت السحيمي متحفا يستقبل الزائرين.
اهميه البيت
بيت السحيمي له خصوصية أثرية هامة، فهو يمثل نموذجا متكاملا لبيوت وقصور القرنين السابع عشر والثامن عشر، ويقف شاهدا على تاريخ اجتماعي وثقافي لشعب عريق.
فبيت السحيمي نموذج لمساكن القاهرة التقليدية تتمثل في سمات عمارة الدور التقليدية، ومن هذه السمات تصميم البيت بما يكفل له خصوصيته، وهى خصوصية تلاشت مع الزمن بهجر المصريين للكثير من الأنماط التقليدية المتوارثة في العمارة.
أما من الناحية الهندسية والفنية، نجد أن البيت كسيت جدران بعض القاعات من أسفل ( بوزرات ) من الخشب المزخرف على هيئة بلاطات القيشاني وكسيت الأرضيات بالرخام، أما واجهات القاعات فهي واجهات من خشب ( الخرط ) تشرف على الحديقة الكائنة بوسط البيت.
كما يشتمل البيت أيضًا على النجارة التقليدية تتمثل في المشربيات والأسقف والأبواب والدواليب، وتشهد هذه الأبواب والدواليب علي روعة فنون الخشب المعشق، وكذلك يضم البيت النافورات وفنون الرخام المزخرف والبناء بالأحجار وفن النحت في الحجر.
البيت من الداخل
تبلغ مساحة بيت السحيمي 2000 متر مربع، تتوسطه مساحة خضراء تمتاز بأشجار النخيل والزيتون، وكغيره من البيوت العثمانية يتميز بيت السحيمي بوجود المدخل المنحرف الذي يحجب من بداخل الدار، والفناء الذي يتوسط الدار وتُطل القاعات عليه والتي يصل عددها إلى115
وتتكون القاعات التي تطل على الحديقة الكائنة بوسط البيت من إيوانين، وببعض القاعات فسقية من الرخام، كما أن ببعض أسقف القاعات (مناور) تعلوها (شخشيخة) أي فتحة تهوية، وقد خصصت كل قاعة لغرض معين، فهناك قاعة الحريم وقاعة المرضعات وقاعة المقرأة لقراءة القرآن الكريم.
أما "التختبوش" فهو جزء مغطى ملحق بالفناء لجلوس الرجال صيفا، بينما "المقعد" فهو شرفه تطل على الفناء تستقبل الرياح البحرية وتخصص للجلوس صيفاً.
ويشتمل البيت كذلك على حمام ومطبخ وسلالم تصل بين الطوابق، وبأحد أركان الحديقة طاحونة وساقية، وبه عدد من الآبار، وزاوية مخصصة للصلاة.
ومن المعالم الجديرة بالذكر في صحن بيت السحيمي شجرتان عمرهما من عمر بداية إنشاء البيت أي أكثر من 350 سنة إحداهما شجرة زيتون مازالت أوراقها خضراء يانعة والثانية شجرة سدر (نبق) مازالت حية أيضا. ويحوي بيت السحيمي أكثر من ثلاثة آبار كانت توفر المياه للأسر التي سكنت البيت بالاضافة إلى هذا الفناء الأمامي للبيت يوجد هناك فناء خلفي يحوي ساقية لري الحديقة ومازال ترسها الخشبي موجودا إلى الآن, يحوي هذا الفناء الخلفي أيضا طاحونة لطحن الحبوب ومستلزماتها من الصوامع الفخارية والحجرية لحفظ الحبوب المختلفة وكانت هذه الطاحون تدور عن طريق ثور أو بغل يربط بها. وتذكر أغلب المراجع التي وثقت لبيت السحيمي أن مساحة البيت تزيد عن 2000 متر مربع.
البيت والزلازل
لان هذا الزمن لا يترك جميل إلا ويحطمه فقد كان للسحيمي نصيب من تأثيرات زلزال القاهرة في أكتوبر 1992، تعرض البيت إلى خطر الانهيار، ويكفي أن نعرف أن اكتشف به حوالي 14 ألف شرخ، لذا وضعت وزارة الثقافة المصرية خطة للصيانة والترميم.
ولكن الحالة التي كان عليها بيت السحيمي كانت أكبر من أن تستطيع الوزارة وحدها التصدي لها(وحتى لو اصغر مش هيعملوه بذمة)، فجاء قرار مجلس إدارة الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي في أول ديسمبر 1992 بمنحة قدرها ثلاثة ملايين دولار لإنقاذ البيت، وذلك بالتعاون مع وزارة الثقافة المصرية(لازم تتحشر).
وقد سبقت عمليات الترميم دراسات توثيقية دقيقة لكل عناصر المبنى، وتسجيل جميع الخطوات التنفيذية وتوثيقها، فمع إحياء البيت من الناحية المعمارية كان يتم بعث تقاليد البيت القديمة للحفاظ علي روحه الحقيقية.
وفي إبريل 2000 تم افتتاح حارة الدرب الأصغر بعد أن تم ترميم الآثار المتواجدة بها، والتي يعد "بيت السحيمي" أهمها وأكثر ما يميزها.
وحاليا يعتبر بيت السحيمي مركزاً فنيا وثقافياً، حيث تستخدمه وزارة الثقافة ممثلة في صندوق التنمية الثقافية في أنشطتها المتعددة، فخلال شهر رمضان تقام فيه الليالي الرمضانية، حيث تقدم فيه "السيرة الهلالية" والتي يرويها الشاعر عبد الرحمن الأبنودي، ويلقيها المنشد الشعبي السيد الضوي وفرقته.
كذلك تقام فيه حفلات دورية للإنشاد الديني، وحفلات غنائية للمواهب الشابة، ولفرق الموسيقى العربية وفرق الآلات الشعبية.
بيت السحيمي هو بيت اثري من أهم المزارات السياحية في مصر ولا تتعجب أن يأتي السياح الأجانب من آخر الدنيا لمشاهدته وتكون أنت لا تعرف عنه شيء .
يعد هذا البيت من أشهر المزارات التي تقدم نموذجاً فريداً من نماذج عمارة البيوت السكنية الخاصة، بل إنه البيت الوحيد المتكامل الذي يعكس روعة فن العمارة الإسلامية في العصر العثماني في مصر.
أما عن سر هذه التسمية الغريبة فهي تعود إلى لقب آخر عائلة سكنته، وهي عائلة الشيخ محمد أمين السحيمي شيخ رواق الأتراك بالأزهر الشريف، والذي توفي في 1928 .
الموقع
البيت يقع في قلب منطقة الجمالية بحارة الدرب الأصفر المتفرعة من شارع المعز بحي الجمالية أقدم أحياء القاهرة، وبالقرب من باب الفتوح وباب النصر وسور القاهرة الفاطمي، وهي المنطقة التي قد نصفها بأنها منطقة هامة للجذب السياح، .بسبب قربها من الحسين وخان الخليلي.
انشاء البيت
بني بيت السحيمي في العصر العثماني في عام 1648 و شيده الشيخ عبد الوهاب الطبلاوي، شيد على عدة مراحل إلى أن وصل البناء إلى الوضع الحالي، ويتكون من قسمين: الأول (الجنوبي)، وأنشأه الشيخ/ عبد الوهاب الطبلاوي سنة 1058هـ – 1648م، والثاني (الشمالي)، وأنشأه الحاج/ إسماعيل بن شلبي سنة 1211هـ – 1796م، وجعل من القسمين بيتًا واحدًا.
في عام 1931 اشترت الحكومة المصرية بيت السحيمي من ورثته بمبلغ 6 آلاف جنية مصري، واعتمدت ألف جنيه لترميمه، وفي العام التالي أصبح بيت السحيمي متحفا يستقبل الزائرين.
اهميه البيت
بيت السحيمي له خصوصية أثرية هامة، فهو يمثل نموذجا متكاملا لبيوت وقصور القرنين السابع عشر والثامن عشر، ويقف شاهدا على تاريخ اجتماعي وثقافي لشعب عريق.
فبيت السحيمي نموذج لمساكن القاهرة التقليدية تتمثل في سمات عمارة الدور التقليدية، ومن هذه السمات تصميم البيت بما يكفل له خصوصيته، وهى خصوصية تلاشت مع الزمن بهجر المصريين للكثير من الأنماط التقليدية المتوارثة في العمارة.
أما من الناحية الهندسية والفنية، نجد أن البيت كسيت جدران بعض القاعات من أسفل ( بوزرات ) من الخشب المزخرف على هيئة بلاطات القيشاني وكسيت الأرضيات بالرخام، أما واجهات القاعات فهي واجهات من خشب ( الخرط ) تشرف على الحديقة الكائنة بوسط البيت.
كما يشتمل البيت أيضًا على النجارة التقليدية تتمثل في المشربيات والأسقف والأبواب والدواليب، وتشهد هذه الأبواب والدواليب علي روعة فنون الخشب المعشق، وكذلك يضم البيت النافورات وفنون الرخام المزخرف والبناء بالأحجار وفن النحت في الحجر.
البيت من الداخل
تبلغ مساحة بيت السحيمي 2000 متر مربع، تتوسطه مساحة خضراء تمتاز بأشجار النخيل والزيتون، وكغيره من البيوت العثمانية يتميز بيت السحيمي بوجود المدخل المنحرف الذي يحجب من بداخل الدار، والفناء الذي يتوسط الدار وتُطل القاعات عليه والتي يصل عددها إلى115
وتتكون القاعات التي تطل على الحديقة الكائنة بوسط البيت من إيوانين، وببعض القاعات فسقية من الرخام، كما أن ببعض أسقف القاعات (مناور) تعلوها (شخشيخة) أي فتحة تهوية، وقد خصصت كل قاعة لغرض معين، فهناك قاعة الحريم وقاعة المرضعات وقاعة المقرأة لقراءة القرآن الكريم.
أما "التختبوش" فهو جزء مغطى ملحق بالفناء لجلوس الرجال صيفا، بينما "المقعد" فهو شرفه تطل على الفناء تستقبل الرياح البحرية وتخصص للجلوس صيفاً.
ويشتمل البيت كذلك على حمام ومطبخ وسلالم تصل بين الطوابق، وبأحد أركان الحديقة طاحونة وساقية، وبه عدد من الآبار، وزاوية مخصصة للصلاة.
ومن المعالم الجديرة بالذكر في صحن بيت السحيمي شجرتان عمرهما من عمر بداية إنشاء البيت أي أكثر من 350 سنة إحداهما شجرة زيتون مازالت أوراقها خضراء يانعة والثانية شجرة سدر (نبق) مازالت حية أيضا. ويحوي بيت السحيمي أكثر من ثلاثة آبار كانت توفر المياه للأسر التي سكنت البيت بالاضافة إلى هذا الفناء الأمامي للبيت يوجد هناك فناء خلفي يحوي ساقية لري الحديقة ومازال ترسها الخشبي موجودا إلى الآن, يحوي هذا الفناء الخلفي أيضا طاحونة لطحن الحبوب ومستلزماتها من الصوامع الفخارية والحجرية لحفظ الحبوب المختلفة وكانت هذه الطاحون تدور عن طريق ثور أو بغل يربط بها. وتذكر أغلب المراجع التي وثقت لبيت السحيمي أن مساحة البيت تزيد عن 2000 متر مربع.
البيت والزلازل
لان هذا الزمن لا يترك جميل إلا ويحطمه فقد كان للسحيمي نصيب من تأثيرات زلزال القاهرة في أكتوبر 1992، تعرض البيت إلى خطر الانهيار، ويكفي أن نعرف أن اكتشف به حوالي 14 ألف شرخ، لذا وضعت وزارة الثقافة المصرية خطة للصيانة والترميم.
ولكن الحالة التي كان عليها بيت السحيمي كانت أكبر من أن تستطيع الوزارة وحدها التصدي لها(وحتى لو اصغر مش هيعملوه بذمة)، فجاء قرار مجلس إدارة الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي في أول ديسمبر 1992 بمنحة قدرها ثلاثة ملايين دولار لإنقاذ البيت، وذلك بالتعاون مع وزارة الثقافة المصرية(لازم تتحشر).
وقد سبقت عمليات الترميم دراسات توثيقية دقيقة لكل عناصر المبنى، وتسجيل جميع الخطوات التنفيذية وتوثيقها، فمع إحياء البيت من الناحية المعمارية كان يتم بعث تقاليد البيت القديمة للحفاظ علي روحه الحقيقية.
وفي إبريل 2000 تم افتتاح حارة الدرب الأصغر بعد أن تم ترميم الآثار المتواجدة بها، والتي يعد "بيت السحيمي" أهمها وأكثر ما يميزها.
وحاليا يعتبر بيت السحيمي مركزاً فنيا وثقافياً، حيث تستخدمه وزارة الثقافة ممثلة في صندوق التنمية الثقافية في أنشطتها المتعددة، فخلال شهر رمضان تقام فيه الليالي الرمضانية، حيث تقدم فيه "السيرة الهلالية" والتي يرويها الشاعر عبد الرحمن الأبنودي، ويلقيها المنشد الشعبي السيد الضوي وفرقته.
كذلك تقام فيه حفلات دورية للإنشاد الديني، وحفلات غنائية للمواهب الشابة، ولفرق الموسيقى العربية وفرق الآلات الشعبية.
إرسال تعليق